أوضح رئيس فريق المغرب التطواني، عبد المالك أبرون، أن الفريق مازال ينتظر دعم المؤسسات المنتخبة الذي وعدت به، وأنه لم يتلق لحد الساعة، ومنذ شهر يونيو المنصرم أي دعم، وذلك خلال ندوة نظمت مساء يوم الأحد المنصرم بتطوان، حول التدبير المالي لفريق المغرب التطواني الحاضر والمستقبل . وأضاف عبد المالك أبرون، أن المبلغ الإجمالي الذي قد يتلقاه الفريق، في حال التزام هاته الجهات، قد يصل إلى أكثر من 400 مليون سنتيم، وهو مبلغ غير كاف نهائيا لتسيير فريق المغرب التطواني المقبل على الإحتراف، خاصة بعد الهيكلة الإدارية التي أقدم عليها، أما الباقي في غالب الأحيان يتم جلبه من مستشهرين وفعاليات اقتصادية أخرى، موضحا أن الإنتدابات الشتوية الحالية لوحدها، كلفت الفريق زهاء 150 مليون سنتيم، ناهيك عن تعاقدات المدرب الجديد، متسائلا عن الكيفية التي سيتم بها الإنتقال للإحتراف في ظل غياب مداخيل قارة للفريق، وفي غياب بنية تحتية ملائمة له، فمن شروط الإحتراف ضرورة توفر الفريق على ملعب رسمي وثلاث ملاعب للتداريب. إلا أنه عاد وقال إن ذلك ممكن بعد إقامة مركز تكوين بالملاليين وضم الملاعب الأخرى التي ستخصص للتداريب، بعد محاولات عسيرة تطلبت تدخلات كبيرة، لتستفيد تطوان من تلك الملاعب لتنجو من الزحف الإسمنتي الذي كان يتربص بها، كما طالب المنتخبين بتحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة والرياضة، عبر دعم الفريق حتى يتسنى له تحقيق النتائج المرجوة. وبخصوص التغيير الذي أقدم عليه الفريق من تغيير للطاقم التقني، قال أبرون إنها فرضت عليه لأن استبدال المدربين في هذا الوقت، ليس من مصلحة الفريق، لكن التصرفات اللامسؤولة بعد مباراة الوداد، من خلال الخرجات الإعلامية التي أساء فيها المدرب تودوروف للمكتب المسير، والتي دفعت هذا الأخير إلى إصدار القرار المعروف صونا لحرمة الفريق ولجمهوره، ففريق المغرب التطواني، يقول أبرون، يخطط للألقاب ولا مجال للعبث والعشوائية، لأن الألقاب تتطلب الجهد والمسؤولية في التسيير واتخاذ القرارات. وفي الأخير طالب بتغيير القوانين المنظمة للمنظومة الكروية للمغرب، وسن قوانين جديدة تكون ملائمة لمفهوم الإحتراف مع ضرورة إشراك المعنيين في هذا المجال. من جانبه أوضح عبد الهادي الناجي، أن مسألة مالية الفرق تعتبر اللبنة الأساسية نحو تطوير الفريق والإحتراف المنشود، وبدوره لم يستثني دور الجماعات المحلية والمؤسسات المنتخبة في دعم الفرق . الأستاذ أحمد مغارة وضع مقاربة مالية بين التدبير المالي للفريق التطواني، بنظرائه الأوربيين، وبعض الفرق بأمريكا الجنوبية بالخصوص، حيث خلص إلى أنه لا مجال للمقارنة مع تلك الفرق، التي تتوفر على كل الإمكانيات، مقابل الوضع الحالي لجل الفرق المغربية، خاصة وأن الفرق مازالت تدور في حلقة صغيرة، لا تتجاوز البحث عن أجور اللاعبين، بل أنه انتقد كون اللاعبين أنفسهم لا يتوفرون حتى على التأمين، فكيف يمكن البحث عن الإحترافية. وقد تم في آخر الندوة، تكريم بعض الفعاليات الرياضية والإعلامية بالجهة، حيث تم تقديم تذكارات خاصة لهم بهاته المناسبة، حيث تم تكريم الزملاء مصطفى السباعي المشرف على برنامج «كاب سبور»، والزميل أحمد بونجمة مراسل وكالة المغرب العربي للأنباء السابق بتطوان، وكذلك الزميل عبد العزيز المرابط مراسل جريدة «لوماتان».