دعا الدولي المغربي بوشعيب لمباركي المحترف ضمن فريق غرونوبل الفرنسي، حسني بنسليمان رئيس جامعة كرة القدم إلى التدخل لدى المغرب التطواني للإفراج عن صفقة انتقاله إلى الفريق الفرنسي. وأضاف في اتصال أجرته معه «المساء» إنه يناشد الجنرال ليتدخل لدى رئيس المغرب التطواني، خصوصا أن ليس له من مورد آخر غير كرة القدم، ويعيل أسرة كبيرة تتكون من 15 فردا، تضع آمالها عليه. وقال لمباركي إنه تفاجأ لإصرار الفريق التطواني على الاحتفاظ بصفقة انتقاله وامتصاص عرقه، مشيرا إلى أنه أصيب بخيبة أمل كبيرة وهو يتابع التصريحات المتناقضة لرئيس المغرب التطواني عبد المالك أبرون وابنه أشرف، بخصوص حيثيات انتقاله إلى فرنسا. وزاد «بينما تحدث أشرف أبرون عن تسلم الفريق التطواني لدفعتين من قيمة انتقاله إلى غرونوبل، وأن الفريق احتفظ بقيمة الدفعة الثانية لأنه عاش مشاكل مادية وأن من حق الفريق الاستفادة من 20 في المئة من قيمة الانتقال، فإن الرئيس عبد المالك قال إن فريقه لم يتوصل إلا بدفعة واحدة من قيمة الصفقة الإجمالية». وتابع « إنها قمة التناقض، وهذا الأمر يكشف أن الأب وابنه غير متفقين، ويوضح بجلاء كيف تسير الأمور داخل الفريق». ووصف لمباركي ما يحدث ب»العبث»، وبأنه يعكس رغبة دفينة لرئيس المغرب التطواني ليمتص عرقه في الملاعب. وزاد» طيلة مسيرتي الكروية لم يسبق لي أن عشت مثل هذا الأمر، كما أن ما أقدم عليه عبد المالك وابنه ليس من شيم التطوانيين». وأوضح لمباركي أنه كان يسعى في البداية إلى حل المشكل وديا، مؤكدا أنه تجنب إعطاء تصريحات صحفية بهذا الخصوص، إلا أن التصريحات المتناقضة لعبد المالك أبرون وابنه أشرف على حد قوله كشفت أن هناك سوءا للنية من طرفهما. وقال « لقد قضيت سنوات طويلة أدافع عن قميص المنتخب الوطني، ولن أهضم أن يغتصب عبد المالك أبرون حقي المادي»، مشيرا إلى أن أبرون قال له في البداية أنه سيقدم له المساعدة من أجل الانتقال إلى غرونوبل، قبل أن ينقلب عليه في النهاية. وحول طبيعة المساعدة التي تعهد أبرون بتقديمها له قال لمباركي «إنه كان بإمكانه الانتقال إلى فرنسا دون الحاجة للفريق التطواني، إلا أن صفقة انتقال لاعب غير منتمي إلى فريق إلى فرنسا لن تكون بمقابل مادي كبير، لذلك تم الاتفاق على التوقيع في كشوفات الفريق التطواني حتى يكون المقابل المادي محترما»، وأشار إلى أن ما يؤكد ذلك هو أنه لم يخض أية مقابلة ضمن صفوف الفريق التطواني. وقال لمباركي إن الفريق التطواني تسلم دفعتين الأولى في فاتح غشت 2007 بلغت قيمتها المادية 100 ألف أورو والثانية في فاتح يناير من السنة الحالية ووصلت قيمتها 120 ألف أورو أما الثالثة فمن المقرر أن يتوصل بها الفريق التطواني في فاتح غشت المقبل قيمتها 120 ألف أورو. وأوضح أنه لم يتوصل إلا ب130 مليون سنتيم من مجموع الصفقة. وكان أشرف أبرون الرئيس المنتدب لفريق المغرب التطواني أكد في وقت سابق ل«المساء» أن من حق الفريق التطواني الاستفادة من 20 في المائة من صفقة انتقال لمباركي إلى غرونوبل، مشيرا إلى أن صعوبات مالية دفعت الفريق إلى الاحتفاظ بالدفعة الثانية من قيمة انتقال لمباركي إلى غرونوبل.