وسط جماهير الفتح جلس، وعلى الرأس قبعة حمراء تحمل شعار الفتح، وبحفاوة كبيرة استقبله بعض أعضاء جمعية المحبين الغاضبة على حسن مومن. ظهور تدوروف طرح أكثر من علامة استفهام، خصوصا بعد الأخبار التي أصبحت تروج لقرب الفراق مع المدرب حسين عموتة. لكن المفارقة الغريبة والعجيبة، أن من استقبلوا تودوروف بالأحضان، لم يتوقفوا عن تشجيع عموتة. الفرصة كانت لنا كصحافيين مناسبة للوصول إلى أصل المشكل مع رئيس فريق الحمامة البيضاء السيد أبرون، ولمعرفة الرأي الآخر، وتبريرات مغادرة المغرب وترك الفريق التطواني بدون مدرب. تودوروف أكد أنه غادر المغرب للوقوف إلى جانب ابنته الحامل، والتي تعاني من مشاكل صحية صعبة، كما أن مسؤولي فريق المغرب التطواني هم الذين حجزوا له تذكرة الطائرة، وأنه عند وصوله إلى فرنسا توصل بعدة رسائل قصيرة تخبره باستغناء فريق الحمامة البيضاء عنه. تودوروف أوضح أنه سيقابل الرئيس أبرون لتوضيح الأمور، خصوصا وأن عقده مع الفريق التطواني يمتد إلى نهاية الموسم، موضحا أيضا أن رئيس الفريق يبقى من اختصاصه الإستغناء عن المدرب. تودوروف ركز على أنه لايجب تشويه سمعة الزوجة بعد الطلاق، وأن الإحترام يجب أن يبقى بين الطرفين. ونفى تودوروف أن يكون قد أساء إلى أي من مكونات الفريق في تصريحاته. وحول ماراج من مشاكل مع اللاعب بوشعيب لمباركي أجاب تودوروف، بأن بوشعيب لمباركي له مشاكل مع نفسه فقط، وأنه كان دائما يعتبر لمباركي ابنا صغيرا له، وأنه هو الذي زكاه منذ سنتين لدى فريق غرونوبل الفرنسي، وأن بفضله استرجع بوشعيب لمباركي لياقته داخل الفريق التطواني. وحول أسباب تواجده بالمركب الرياضي مولاي عبدالله في هذا الظرف بالضبط، أكد أنه جاء لمتابعة فريقه الفتح الرياضي الذي يبقي دائما في قلبه، وأنه ليس من أجل سحب البساط من تحت أقدام المدرب عموتة الذي يكن له كل الإحترام والتقدير. من جانبه، اعتبر أبرون في الندوة الصحفية التي جرت بمدينة تطوان في بداية الاسبوع، أن التغيير الذي أقدم عليه الفريق من تغيير للطاقم التقني، فرض عليه لأن استبدال المدربين في هذا الوقت، ليس من مصلحة الفريق، لكن التصرفات اللامسؤولة بعد مباراة الوداد، من خلال الخرجات الإعلامية التي أساء فيها المدرب تودوروف للمكتب المسير، والتي دفعت هذا الأخير إلى إصدار القرار المعروف صونا لحرمة الفريق ولجمهوره، ففريق المغرب التطواني، يقول أبرون، يخطط للألقاب ولا مجال للعبث والعشوائية، لأن الألقاب تتطلب الجهد والمسؤولية في التسيير واتخاذ القرارات. وفي الأخير طالب بتغيير القوانين المنظمة للمنظومة الكروية للمغرب، وسن قوانين جديدة تكون ملائمة لمفهوم الإحتراف مع ضرورة إشراك المعنيين في هذا المجال.