اثنتان وعشرون ألف امرأة كن في شارع النصر من أجل تسجيل إنجازات أخرى في مجال الرياضة، بعيدا عن العدادات وبعيدا عن تسجيل الأرقام القياسية، ولكن من أجل إثبات الذات داخل نشاط رياضي يحشد كل الأعمار، وهكذا انطلقت ابنة السنة الثانية والنصف من عمرها وانطلقت المشرفات على العقد السابع وفتيات الأولمبياد الخاص كن أيضا مشاركات، احترمت الأعمار وكان لكل فئة نقطة انطلاقتها ووصولها. الجميل في سباق النصر أن كل واحدة انطلقت، لاتغادر إلا عند بلوغها نقطة النهاية، لأن التحدي كان مع الذات فقط، أما التتويج والظفر بتذكار للحدث فلم يكن من الأولويات، وإن كانت هناك منصة للتتويج، صعدت إليها البطلات المغربيات، كانت أولاهن مليكة اسحساح، وثانيهن زهور لقمش وثالثتهن بشرى السهلي، أما الرابعة فكانت مليكة بلفقير. وإلى جانب التتويج كان التكريم، فكان اسم التيجانية فرتات، المديرة الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط، تكريم كان لحظة اعتراف بدور هذه المرأة في الكثير من المجالات، وانخراطها في تشجيع الرياضة والاهتمام بالمرأة والفتاة. نزهة بيدوان، رئيسة جمعية (المرأة، إنجازات وقيم)، منظمة سباق النصر بالرباط، هنأت نفسها بالانجاز وبالعدد الكبير الذي تم استقطابه من مختلف مناطق المغرب، كما تميز بحضور مشاركات من الأقاليم الصحراوية المغربية، واعتبرت ذلك دليلا على الإشعاع الذي أصبح لسباق النصر لأنه تجاوز المحيط، ورغم ذلك فإن بيدوان أكدت بأنها ستبقيه وطنيا، ولن يصبح دوليا لأن الهدف كان ومنذ البداية تشجيع المرأة المغربية على ممارسة الرياضة. يذكر أن سباق النصر حضره فتح الله ولعلو، رئيس مجلس مدينة الرباط، العمراني والي جهة الرباط، بنعبدالنبي، الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية، التيجانية فرتات، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط، والعديد من الوجوه الرياضية والفنية.