بفضل درجة الإبداعية العالية التي أبان عنها جمهور فريقي الوداد والرجاء، من خلال تفاصيل الإحتفالية التي نسجوها على المدرجات، خاصة التيفوات العملاقة التي افتتح بها اللقاء، عرف الديربي المغربي الكلاسيكي بين فريقي الدارالبيضاء، متابعة إعلامية دولية غير مسبوقة.. ذلك، أن كبريات البرامج الرياضية المتلفزة، قد خصصت له متابعات وتعاليق ضافية، من خلال مراسليها المحليين، أو مبعوثيها الخاصين، أو من خلال الإتصال بعدد من المحللين الرياضيين المغاربة والعرب والأجانب. هكذا، فقد أجمعت تلك المتابعات الإعلامية، على اعتبار الديربي، بتفاصيله الإحتفالية الرياضية، السابع عالميا، والأول عربيا وإفريقيا. مثلما أن المنتديات الرياضية على الأنترنيت، قد عرفت سيلا من التعاليق والرسائل المتبادلة بين المنخرطين المغاربة والعديد من الجنسيات عبر العالم، لعل أقواها وأهمها الرسائل المتبادلة بين الجمهور المغربي والجمهور الجزائري الذي لم يتردد في اعتبار الديربي تشريفا للمغرب والجزائر في آن معا. بل منهم من اعتبر أنه شعر أن الديربي يعنيه بقوة، وأنه يتماهى معه خاصة مع التيفوات الرائعة التي يبدعها جمهور الفريقين. في برامجها المباشرة ليلة الأحد خصصت كل من قناة «إم. بي. سي.» من خلال برنامجها الرياضي الموفق والشهير «صدى الملاعب» لمقدمه النجم الإعلامي السوري مصطفى الآغا، حيزا كبيرا للديربي الذي افتتحت به حلقة الأحد المباشرة. وأكد مقدم البرنامج، وضيفه اللبناني، والصحفي الذي أعد الروبرتاج العراقي عمار علي، أن من له جمهور مثل ذلك الجمهور المغربي، والذي له لاعبون مهرة مثل لاعبي الفريقين، يستحق منتخبا وطنيا رفيعا أحسن من الذي يمثل المغرب الآن. مجمعين على أن المغاربة شعب رياضة وأخلاق رياضية وإبداع، وأن ذلك المستوى لا يتحقق حتى في العديد من البلاد الأروبية. فيما خصصت قناة «العربية» برنامجها الرياضي المباشر، ليلة الأحد للمباراة، من خلال تحاليل ضافية، وتعاليق صحفية مصورة، وقفت طويلا عند احتجاجات المدرب بادو الزاكي على التحكيم. مع الإتصال بالناقد الرياضي المغربي منصف اليازغي الذي كان موفقا في تنسيب الأمور ووضع الديربي في سياقه الدولي اللازم والمشرف. ونجحت قناة «الجزيرة الرياضية» في أن تجعل من المباراة لحظة للدفاع عن الإحترافية العالية للمغاربة، وفي القدرة على صنع لحظة للفرح الرياضي الخالص بدون تشنج وبأكبر قدر من الهدوء والمسؤولية، وكانت تغمز بذلك للتجربة الإعلامية المصرية التي تجيش الناس للتعصب الأعمى. فيما خصصت قناة «أرو سبور » الأروبية حيزا هاما للديربي، الذي اعتبرته يستحق مكانته الدولية ضمن العشرة الأوائل في العالم والأول في إفريقيا والعالم العربي. متوقفة بالصور مطولا عند لحظة إبداع التيفو من قبل جماهير الفريقين، والذي يتجاوز بكثير التجربة الإيطالية، أو تجارب جمهور أمريكا اللاتينية