جميل أن تحتفي القناة الثانية بالفنانة المغربية نادية أيوب شافاها الله من خلال تخصيص حلقة من برنامج «مسار» الذي ينشطه عتيق بنشيكر لتكريمها. وجميل أيضا أن نقرأ أن هذه الفنانة المغربية الأصيلة التي أطربت وأبهجت وأمتعت المغاربة، قد تمكنت أخيرا من الحصول، من جهة ما، على ما قد يسهم في مصاريف علاجها، والمتمثل في عشرة ملايين من السنتيمات، وهو مبلغ بئيس. لكن الأبأس أن يعجز فنان مغربي أعطى ما أعطي وبدل ما بدل عن توفيره اذا ما خانته صحته. لكن ليس من الجميل في شيء، ولا من العرفان بالجميل في شيء، أن يسقط فنان مغربي أو فنانة مغربية من قامة نادية أيوب فريسة المرض في المغرب المعاصر، وتترك لوحدها وللنسيان دون ان تتحرك مثلا الوزارة الوصية للتكفل بعلاجها، مادام مبلغ العلاج بالرقم الذي سبق ذكره، أو دون أن تتحرك جمعيات ونقابات الفنانين المغاربة (بصرف النظر عن خلافاتها)، ولو لتنظيم حفلات فنية يذهب ريعها لفائدة أخت وزميلة لهم في الميدان، حتي تعود إلى فنها وإلى عطائها. إنه الجحود المغربي الذي سيظل يعاني منه الكثير من الشرفاء من الفنانين والمبدعين، وحتى الرياضيين المغاربة، كلما خانتهم صحتهم.