احتضنت مدينة الرباط، مساء الجمعة الماضي، حفلا تكريميا على شرف مجموعة من الفنانين المغاربة، ضمن فعاليات الدورة السادسة لتظاهرة "موعد مع الفنانين"، التي تنظمها الزميلة "لوبينيون"، بشراكة مع مجموعة "لو نوبل".خلال هذه الدورة اعتلت الفنانة المسرحية ووزيرة الثقافة السابقة، ثريا جبران، منصة الحفل لتتسلم ذرع التكريم، وتنال تصفيقات الجمهور بحرارة، خاصة بعد الكلمة، التي قالتها بالمناسبة، إذ شكرت من خلالها المنظمين وكل من ساهم معها في محنتها الصحية، التي مرت منها، مبرزة أن تكريم الفنان وتشجيعه على العطاء أكثر، وواصلت جبران كلمتها رغم صعوبة نطقها، بالتوجه إلى المولى عز وجل، بأن يحفظ كل مغربي من أي مكروه، وأن يديم الصحة على كل الأشخاص، وشكلت هذه الليلة مناسبة لتكريم آخر لنادية أيوب، أقامته القناة الثانية على شرفها، خلال برنامج "مسار" لمعده ومقدمه عتيق بنشيكر. تكريم ثريا جبران، وازاه تكريم الفنانة نادية أيوب، التي تجتاز بدورها محنة صحية، خلال الفترة الأخيرة، إذ قالت في كلمة لها، إن تكريمها يساهم في منحها القوة لمواجهة المرض، وتقوي تحديها وإصرارها على أن تكون دائما في خدمة الثقافة والفن المغربيين. إلى جانب جبران وأيوب، جاء دور تكريم الفنانة الإذاعية والمسرحية، صفية الزياني، التي واكبت جميع دورات هذا الموعد السنوي، واعتبرت الزياني في كلمة لها أن تكريمها إلى جانب مجموعة من الأسماء الفنية المغربية، يعتبر تكريمين في تكريم واحد. وإلى جانب تكريمات "نون النسوة"، كان للرجل تكريما له خلال "موعد مع الفنانين"، عبر تكريم صاحب أغنية "المدينة القديمة"، الفنان نعمان لحلو، الذي قال إنه سعيد بتكريمه إلى جانب النساء في شهر مارس، الذي هو مناسبة الاحتفاء بسيدات العالم، إذ يضم يوم 8 مارس، اليوم العالمي للمرأة. وشكلت كلمة الفنان المسرحي، أحمد الطيب لعلج، بمناسبة هذا الحفل، فرصة نوه بها المسرحي المغربي، بمجهودات كل المكرمين في هذه الدورة، بدءا بصفية الزياني، التي واكبت معه مسيرته الفنية انطلاقا من العمل الإذاعي، ومرورا بثريا جبران، الذي قال عنها إنها سيدة المسرح بدون منازع، والمطربة نادية أيوب التي تتوجه إلى الله تعالى بأن يساهم في تخطيها محنتها الصحية، فيما قال عن نعمان لحلو، إنه "ابنه البار" في الغناء. ولم يخف عبد الغني بنسعيد، رئيس اللجنة المنظمة للتظاهرة، رغبته في مواصلة هذه المناسبة للاحتفاء بالفنانين المغاربة، كل سنة، وجعلها موعدا قارا للاحتفاء بكل المبدعين المغاربة، الذين ساهموا في تأسيس الحركة الفنية والثقافية المغربية. وأضاف بنسعيد أن هذه المناسبة ستليها ليلة أخرى مماثلة تحمل اسم "موعد مع الصغار"، للاحتفاء بالتلاميذ المبدعين والمتفوقين دراسيا من مختلف جهات المملكة، في حفل كبير ينظم مساء الثامن والعشرين من ماي المقبل. وأحيى المواد الفنية لهذا الحفل، الذي نشطت فقراتها، الإعلامية، فاطمة البرودي، كل من المعلم حميد القصري، وعادل بلحجام، والكوميدي عبد العالي فتيح، وهشام صبري، وإبراهيم بركات، ومجموعة أخرى من الفنانين الشباب. تجدر الإشارة إلى أن دورة السنة الماضية كرمت كلا من الفنان المسرحي، محمد حسن الجندي، والممثلة أمينة رشيد، والمطرب محمود الإدريسي، والملحن المغربي عز الدين منتصر، والفنان الشاب سعيد مسكير، والفنانة الجزائرية فلة، وكانت الدورة الماضية التي ترأسها، الوزير الأول، عباس الفاسي، ووزيرة الثقافة السابقة، ثريا جبران، مناسبة للتضامن مع ضحايا الحرب، على غزة، من خلال منحهم مبالغ مالية تضامنية.