أكد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وجيش التحرير، أن المندوبية أطلقت إلى حد الآن حوالي 765 إسما لنساء ورجال المقاومة وجيش التحريرعلى المؤسسات التعليمية، كما أنها تسعى إلى إقامة فضاءات حية ومراكز مفتوحة بعدة أقاليم من بينها إقليم زاكَورة، حيث ستصل هذه المراكز إلى 75 مركزا،انتهى العمل حاليا بحوالي 18مركزا أصبح مفتوحا في وجه العموم. وأضاف المندوب السامي في كلمته التي ألقاها بمدينة امحاميد الغزلان بإقليم زاكَورة، يوم 25 فبراير الماضي، بحضورعامل إقليم زاكَورة لحسن أغجدام وشخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبة، بمناسبة إحياء ذكرى زيارة المغفورله محمد الخامس إلى هذه القلعة المجاهدة يوم 25 فبراير1958، أن هذه الفضاءات ستعمل على صيانة الذاكرة التاريخية وتنظيم ندوات علمية ودراسية وإطلاق أسماء ورموزالمقاومة المغربية في عهد الإستعمار الفرنسي والإسباني على الساحات العمومية والشوارع والمؤسسات التعليمية والتربوية. كما أن المندوبية، ستسعى جاهدة إلى استنساخ واستقدام كل الوثائق التاريخية الموجودة حاليا بمراكز التوثيق الأجنبية من أجل إعادة توطينها وإيداعها بهذه المراكز، كتكريم لأعلام ورجالات المقاومة المغربية، وإبراز أعمالها الجليلة في سبيل التحرير والإستقلال، وتلقين الشباب وجيل الغد من خلالها دروسا في السلوك القويم والوطنية الحقة والتربية الصالحة، والتي سيضمها المتحف الثقافي والترفيهي المزعم إحداثه بعدة أقاليم المملكة لفائدة أعضاء المقاومة وجيش التحرير. هذا، وفي سياق حديثه عن الدورالكبيرالذي لعبه أبناء امحاميد الغزلان في المحافظة على الثغور المغربية بالجنوب، والوحدة الوطنية والترابية، أكد الكثيري أن المنطقة مشهود لها بمقاومين أشاوس منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، كانوا مثالا صادقا في التربية والوطنية والدفاع عن الوطن، حيث ذكر في هذا الصدد أن المندوبية كرمت هذه السنة اثنين من أبناء المقاومة بامحاميد الغزلان وهما المرحومان: صمان المرابطي وعَمْر العياشي اللذان شاركا في عدة معارك ضد الإستعمار بامحاميد الغزلان وبعدة مواقع بجنوب المغرب.