لا يزال رجال التعليم بأبي الجعد والدائرة، وخاصة المحسوبين على الفيدرالية الديمقراطية للشغل والنقاية الوطنية للتعليم المنضوية تحتها، يتعرضون بين الفينة والأخرى لبعض التحرشات والاستفزازات والاعتداءات، يشتمُّ منها العداء النقابي والسياسي، آخر فصول هذه الحملة المسعورة، محاولة الاعتداء الجسدي في الشارع العام مساء الاثنين11 يناير الحالي على الأخوين محمد مرتدى ومحمد افضيل الأستاذين بمدرسة سيدي محمد الصالح من طرف (خ. م) المعلم بمجموعة مدارس حمرين قيادة الشكران، ولما نجحا في تجنب الاعتداء عليهما لجئا إلى مخفر الشرطة القريب جدا من مكان محاولة الاعتداء، إلا أن المعتدي، وفي وضع هيستري، لحق بهما إلى مفوضية الأمن ليعنف الأخ مرتدى أمام أعين رجال الأمن! منتهكا حرمة المؤسسة الأمنية، متسببا له في إسقاط سن وتورم عينيه، ومهددا الأخ افضيل أمام الملأ باغتيال أفراد عائلته. الأخ مرتدى سلمت له شهادة طبية من 24 يوما. للإشارة فالجاني متورط منذ 2008 في قضية الاعتداء على مديره السابق الأخ عبد القادر لخميس رئيس جماعة الرواشد وعضو المكتب الجهوي للحزب وعضو المكتب النقابي (ف د ش) في ملف يحمل رقم.125.08 والذي حكم عليه فيه ابتدائيا بشهرين قبل أن يتحولا إلى شهرين موقوفي التنفيذ! وإرجاعه أمام استغراب الجميع إلى مقر عمله الأصلي! ليتخذ هذا العداء/الاعتداء منحى آخر بإهانة وتعنيف رجال ونساء التعليم حتى داخل مخافر الشرطة، مع استغراب عدم اعتقال الجاني ساهة الاعتداء بالمخفر، خاصة وأنما قام به المعتدي أمام أعين الأمن! وفي دار الأمن! تجاوز الاعتداء على رجال التعليم إلى الاعتداء على هيبة الأمن نفسه، وحُرمة مؤسسته ومقره.