تظاهر عشرات من أفراد الشغيلة التعليمية بطنجة صباح اليوم الخميس أمام م قر النيابة الاقليمية للتعليم من أجل الدفاع عن مصالح ومطالب رجال ونساء التعليم ومستقبل المنظومة التربوية، واحتجاجا على ما تعتبره النقابات المنظمة بالتماطل في تنفيذ اتفاق فاتح غشت 2007، والمطالبة بإلغاء المذكرة الوزارية رقم 122 وتفعيل المذكرة 156 لخاصة بالاعوان. وتتزامن هذه الوقفة مع الاضراب الوطني الإنذاري الذي دعت إليه أربع نقابات، وهي الجامعة الوطنية للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الحرة للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والجامعة الوطنية لقطاع التعليم، العضو في الاتحاد الوطني للشغل، وأوضح بلاغ صادر عن النقابات الأربع، أن هذا الإضراب يأتي من أجل المطالبة بتطبيق بنود اتفاق فاتح غشت 2007 كاملا غير منقوص وإلغاء المذكرة الوزارية 122، واعتماد نسبة 2,5 بدل 2 في المائة عند الإحالة على التقاعد النسبي، وإلغاء الساعات التضامنية، وتحديد ساعات العمل القانونية. كما تطالب النقابات الداعية إلى الاضراب بإحداث مناصب مالية كافية لسد الخصاص المهول في الموارد البشرية والتخفيف من الاكتظاظ، ورفض حركة إعادة الانتشار، تمديد العمل بمقتضيات المادة 112 على أساس قاعدة (15+6) للترقي بالاختيار من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية، والتي تهم أزيد من 3000 موظف(ة)، و إقرار الترقي بالشهادات الجامعية والعمل على تعديل المادة 108 من النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية. وكذا تغيير الإطار بالنسبة للمدرسين الحاصلين على شهادة الإجازة إلى أساتذة الثانوي التأهيلي. ومن ضمن مطالب النقابات الأربغ كذلك محاربة كل مظاهر الانحلال والميوعة داخل وفي محيط المؤسسات التعليمية، و كذالك التصدي لتنامي ظاهرة الاعتداء التي تطال نساء ورجال التعليم، و التجاوب مع مطالب الأسرة التعليمية المتضمنة في الملف المطلبي المشترك خاصة: فئات، الأعوان، المفتشين التربويين، الإداريين، هيأة التسيير المادي والمالي والمقتصدين، الملحقين التربويين (محضري المختبرات وقيمي الخزانات)، ملحقي الإدارة والاقتصاد، المبرزين، فئة المدرسين العرضيين سابقا ومنشطي التربية غير النظامية، حاملي الميتريز، المتفقدين والمنسقين، المحللين، حملة الدكتوراه بالقطاع، المدرسين حاملي الإجازة، الأساتذة العاملين بمراكز تكوين المعلمين وكذا مطالب موظفي التعليم العالي. وقد توصلت شبكة طنجة الإخبارية ببلاغ عن النقابات التعليمية الأربع وقد جاء كالتالي : خاضت النقابات التعليمية الأربع، النقابة الوطنية للتعليم(ف.د.ش)، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم(ا.و.ش.م)، الجامعة الحرة للتعليم (ا.ع.ش.م) والجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) إضرابا إنذاريا اليوم الخميس وحسب التقارير الأولية الواردة من مختلف الفروع المجالية فقد عرف هذا الإضراب الوطني نجاحا كبيرا حيث تجاوزت النسبة العامة للمشاركة 90 %، وللإشارة فهذه الخطوة النضالية الإنذارية والوحدوية جاءت احتجاجا على تملص الحكومة ووزارة التربية الوطنية من تنفيذ مقتضيات اتفاق فاتح غشت 2007 وعدم التجاوب مع المطالب الاستعجالية للأسرة التعليمية، والتنبيه إلى خطورة الوضعية بالتعليم العمومي. وإذ تهنيء النقابات التعليمية الأربع عموم أفراد الأسرة التعليمية بقطاعي التعليم المدرسي والعالي على مشاركتهم الواسعة في هذه المحطة النضالية، فإنها تدعوهم إلى مواصلة التعبئة من أجل إنجاح المحطات والخطوات المقبلة في إطار النضال الوحدوي الذي يبقى وحده الكفيل بحمل الحكومة والوزارة على الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة،كما تجدد دعوتها للحكومة والوزارة من أجل فتح حوار جدي وهادف على أرضية الملف المطلي المشترك مع التنفيذ الفوري لاتفاق فاتح غشت 2007 وإيجاد حل عاجل لبعض المطالب العالقة خاصة: (تمديد العمل بمقتضيات المادة 112 على أساس قاعدة 15+6، الترقية بالشهادات الجامعية، ملف التوجيه والتخطيط، والممونين، ملف هيئة التدريس العاملين بالنيابات والأكاديميات بعد 13 فبراير2003، ووضعية المقتصدين سابقا الذين ألحقوا بالإدارة والاقتصاد، باقي الفئات المتضررة بالقطاع..). إن النقابات التعليمية المذكورة أعلاه، إذ تجدد تثمينها لخطوات التنسيق النقابي خدمة لمصالح رجال ونساء التعليم وخدمة للتعليم العمومي، تهيب بكافة مسؤوليها ومناضليها بمختلف الفروع والأقاليم والجهات إلى رفع مستوى التعبئة من أجل إنجاح المحطات النضالية المقبلة التي سيتم الإعلان عنها في الوقت الملائم، في حال تمادي الحكومة ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في تجاهل مطالب الأسرة التعليمية بكل مكوناتها.