أبدت السلطات المحلية والمنتخبة بعمالة المحمدية ، مؤخرا، اهتماما فعليا بظاهرة البناء العشوائي، وسطرت لمحاربة كل التجاوزات في البناء، حملة موسعة غطت جل تراب العمالة. وعاين المتتبعون كيف وقف كبار مسؤولي عمالة المحمدية على بعط النقط المعروفة باختلالاتها المعمارية، واحتضانها للعديد من المراكز العشوائية، في مختلف الجماعات القروية المحيطة بمدينة المحمدية. واستبشر السكان خيرا من التحرك «الجدي» الذي ترجمته مبادرات السلطات في هدم العديد من المستودعات العشوائية في كل من جماعتي سيدي موسى بن علي و الشلالات، أو في عين حرودة وبني يخلف. هي إذن حملة مستمرة لمحاربة ظاهرة البناء العشوائي، لكنها مع ذلك لاتزال ناقصة وتحتاج إلى تكثيف الجهود لتحقيق انتشار جيد لها، لتغطية كل المناطق، خاصة منها التابعة للمجال الحضري بالمحمدية. في هذا الإطار، توصلنا بعريضة موقعة من طرف مجموعة من سكان حي النصر، بمنطقة العاليا، يلتمسون فيها الالتفات إلى هذا الحي، لإخراجه أولا من حالة التهميش التي يعيش فيها، وثانيا لوضع حد لانتشار ظاهرة البناء العشوائي في محيطه. وجاء في العريضة :« مازال البناء العشوائي فوق أسطح العمارات في تزايد مخيف.. وأصبحت العمارات تحت رحمة أدوات الحفر الحادة مخلفة شقوقا خطيرة ، كما هو الحال في العمارة 30.. في هذه العمارة مثلا، قام صاحب شقة في الطابق الثالث، بثقب الضالة، وبنى بيتا فوق سطح العمارة، مخلفا أضرارا بليغة وشقوقا، كما خلق تشوها في منظر العمارة...»! ويأمل سكان حي النصر، أن يستفيد حيهم من المراقبة الجدية من طرف السلطات المحلية في مجال البناء، ويتمنون أن يتم تسجيل حي النصر ضمن أولويات برنامج محاربة ظاهرة البناء العشوائي.