كلما أتيحت له الفرصة،يعود عمر الرداد ليصرخ "إني بريء"،و المناسبة،هذه المرة،وضع اللمسات الأخيرة على فيلم عالج فيه المخرج ذو الأصول المغربية رشدي زم هذه القضية،التي تقدم ضمن الجرائم الملغزة،و إن كان حسم فيها القضاء،إلا أن الرأي العام ظل يميل إلى فرضية براءة البستاني المغربي. "أصدر عفوا في حقي،ولم يتم تبرئة ذمتي،أريد رد الاعتبارلي"،قال عمر رداد لصحيفة لوجورنال دوديمنوش،التي التقت كذلك برشدي زم مخرج فيلم "عمر قتلني"،الجملة الشهير التي دوخت المحققين و رجال الإعلام،و التي و ظفت كحجة "دامغة" ضد الرداد،و لو أنه ظل يصرخ ملء شدقيه أنه بريء وهو خلف القضبان،و إلى اليوم،سنوات بعد إصدار عفو رئاسي في حقه على عهد الرئيس جاك شيراك،قيل على أنه حصل بعد تدخل شخصي للحسن الثاني،عقب أن جعل منها الإعلام الوطني،وقتها،قضية وطنية. قال عمر رداد الذي يعيش في الوقت الحالي رفقة أسرته بمدينة "تولون" "أنا حر جسديا،لكن أشعر دائما أني سجين"،مضيفا "لو كنت مذنبا لما خاطرت بفتح القضية من جديد..."،و يقول في نفس السياق إنه يملك فكرة حول "الأشخاص الذين كانوا وراء هذه الجريمة..."،مستطردا "إلا أنه ليس لي الحق في الكشف عن ذلك"،كما ذكر بكون التحقيقات كشفت عن نوعين من "أ دي إن" لشخصين آخرين غيره،و لا تزال محاميته تنتظر رد وزارة العدل الفرنسية لمقارنة "الأدإين" الإثنين بالسجل الوطني للبصمات الجينية. و تعود قصة عمر الرداد إلى سنة 1991 عندما اتهم بقتل مشغلته جيلين مارشال،التي نسبت إليها الجملة الشهيرة "عمر قتلني..." التي أرقت المحققين،و كانت كذلك دليلا بالنسبة لهم،لاتهام الرداد بالجريمة،في حين لم يقتنع الدفاع و لا الكثير من المتتبعين،حينها،أن هذا العنصر في القضية كان كافيا لإدانة البستاني المغربي،مثيرين حولها العديد من الاستفاهامات،حتى أن محاميه المعروف فيرجيس صرح في أعقاب الحكم أن الرداد كان متهما مثاليا و تمت إدانته فقط لأنه مغاربي.