نظم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية، مساء اليوم الخميس 15 فبراير، لقاء لمناقشة موضوع: "من أجل إصلاح جذري وشامل المدونة الأسرة" . وقال الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، أن هذا اللقاء يأتي في سياق مرحلة تعرف نقاش مجتمعي حول مدونة الأسرة، بما تعنيه من حقوق لكافة أطراف الأسرة سواء الأطفال أو النساء أو الأسرة. واعتبر لشكر خلال تصريح صحفي، أن هذا اللقاء الذي يُعد محطة من المحطات الأساسية في الاتفاق المشترك بين حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وحزب التقدم والإشتراكية، مؤكدا أنه سيكون أول موقف علني للحزبين فيما يتعلق بالمطالب النسائية ، خاصة وأن الطرفين اختارا أن تكون هذه الجلسة ، جلسة إنصات واستماع لمختلف التعبيرات النسائية المنظمة في إطار جمعيات المجتمع المدني والحقوقي أي الحركة المدنية المجتمعية النسائية. وأضاف قائد الوردة قائلا أن الحزبين يعرفان جيدا مواقف هذه التعبيرات النسائية انطلاقا من متابعتهما بما تقدموا به من مطالب أمام اللجنة الملكية المكلفة بهذا الحوار . وأشار الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي انه يريد ختم الانصات لهذه التعبيرات مباشرة ، ليتم الإعلان في النهاية عن موقف الحزبين ، والذي سيكون امتداد لكل المواقف المعبر عنها من طرف الأحزاب اليسارية والديمقراطية و التقدمية وكذا المنظمات الحقوقية وكل الجمعيات النسائية الحداثية. وختم كلامه بالتأكيد على أن هذه المحطة هي محطة من سياق عام وهو العمل والتنسيق المشترك الذي يجمع الحزبين، و هي محطة كذلك فيما يتعلق بقانون الأسرة والتعديلات التي ستدخل عليه بعد اضطلاع النظر السامي لجلالة الملك على نتائج أشغال اللجنة الملكية. من جهة أخرى ، أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، أن هذا اللقاء التشاوري الذي يعقده كل من حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والإشتراكية، مع المنظمات والجمعيات النسائية الديموقراطية والحداثية، يهدف إلى إفراز نقط الالتقاء المتعددة والمتنوعة بين الطرفين، و يأتي للتأثير الإيجابي على مضامين الإصلاح المرتقب بالنسبة لمدونة الأسرة والتي يُنتظر أن تشكل قفزة نوعية، وحقيقية بالنسبة لمسيرة ومعركة المساواة بين المرأة والرجل في بلادنا، وهو ما سيساعد، حسب بنعبد الله ، في استمرار وتقوية مختلف المبادرات المشتركة بين الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم الإشتراكية في أفق التأثير على المسار السياسي الوطني بشكل عام.