دعت الكتابة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات كافة المناضلات إلى التحلي باليقظة وممارسة الحق في النقد الصريح والبناء داخل القنوات المؤسسية بما يخدم مصالح كل من المنظمة والحزب من حيث المرجعية والقانونان الأساسي والداخلي في إطار الاحترام التام للقيادات والمؤسسات القائمة. وثمنت الكتابة الوطنية، في بيان لها أصدرته عقب اجتماع عقدته يوم الأحد مع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقر الحزب بالرباط ، عاليا التقدم الملموس على مستوى ترشيح النساء في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة على رأس اللوائح وفي مواقع متقدمة ترجمة لمواقف الحزب الإيجابية من المسألة النسائية وهنأت الأخوات اللواتي حظين بثقة المواطنين والمواطنات خلال الانتخابات الأخيرة سواء داخل الكتابة الوطنية أو عضوات الأجهزة الإقليمية أو عضوات المجلس الوطني كما عبرت الكتابة الوطنية عن إحساسها العميق بالمرارة نتيجة ضعف وغياب التمثيلية النسائية على مستوى الجماعات والجهات، وكذا مجلس المستشارين، مما يعني غياب إرادة سياسية حقيقية لتفعيل مقتضيات دستور 2011، خصوصا على مستوى المساواة والمناصفة. كما جددت الكتابة الوطنية عزمها على الاستمرار في إنجاز برامجها النضالية على المستويات التنظيمية والإشعاعية، مؤكدة على ضرورة مضاعفة الجهود فيما يتعلق بالعمل المشترك والمندمج مع جمعيات المجتمع المدني ذات الآفاق المشتركة، خدمة للمرأة المغربية وتحصينا لمكتسباتها. وفي هذا السياق، قررت الكتابة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، عقد لقاء تواصلي مع المستشارات الاتحاديات في غضون شهر نونبر. كما وجهت دعوة للكتابات الإقليمية للمنظمة، قصد تنظيم مجالس إقليمية تقوم بعملية تقييم من جهة، ووضع برنامج عمل من جهة ثانية. وناشدت المنظمة الاشتراكية كافة الأحزاب السياسية التقدمية والحداثية وجمعيات المجتمع المدني الجادة، وعموم المثقفين والنساء المغربيات مواجهة عوامل التراجع، والاستعداد للترافع من أجل حقوق النساء ومكتسباتهن باعتبار معركة الديمقراطية والمساواة والحداثة معركة مجتمع بكامله. وأكدت المنظمة الاشتراكية دعمها الدائم واللا مشروط للقضية الفلسطينية، وتحيِّي عاليا صمود ونضالات المرأة الفلسطينية. كما شجبت المنظمة كل المحاولات اليائسة للنيل من قضية وحدتنا الترابية، معلنة التشبث المبدئي والثابت بمغربية الصحراء، مذكرةً بضرورة تفعيل الآليات الدبلوماسية والدولية، للالتفاف حول الحل السياسي المغربي، القائم على الحكم الذاتي في إطاره الأممي. وأشار البيان أن الاجتماع الذي انعقد بدعوة من المكتب السياسي وتحت إشرافه، تميز بكلمة للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر قدم من خلالها عرضا تقييميا مفصلا حول الاستحقاقات التي عرفتها بلادنا منذ 4 شتنبر 2015، متوقفا فيه عند مختلف المراحل التي عرفها المسلسل الانتخابي، بدءاً من الإعداد الارتجالي لإجرائها إلى ما شاب العملية ككل من خروقات واختلالات وإفساد للعملية الانتخابية الديمقراطية وما لذلك من مساس بمصداقية وصدقية المؤسسات المنبثقة عنها. كما نوه الكاتب الأول، في عرضه هذا، الذي ثمنته عاليا المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، بالمجهودات التي بذلتها المرأة الاتحادية سواء على مستوى الترشح أو على مستوى المساهمة الفعلية في الحملات الانتخابية. ودعا الكاتب الأول في نهاية كلمته، إلى ضرورة الالتزام بمواقف الحزب وتوجهاته في إطار احترام ضوابطه التنظيمية، منبها إلى خطورة الانسياق وراء المحاولات المغرضة التي ترمي يائسة إلى النيل من قوة وشموخ حزب الاتحاد الاشتراكي، مؤكدا على إيجابية وفعالية النقد والنقد الذاتي داخل القنوات المؤسسية للحزب.