أكدت الجمعيات العلمية المختصة في طب الأطفال بالمغرب أن جرعة واحدة من لقاح داء الحصبة "بوحمرون" لا تحمي من خطر الوفاة بسبب مضاعفات هذا المرض، ودعت إلى تلقي جرعتين لتعزيز الحماية. ونبهت خبراء طب الأطفال المنتمون ل13 جمعية في بيان مشترك أن مريضا واحدا قد يتسبب في نقل العدوى إلى عدد كبير من الأشخاص، يصل إلى 20 فردا، مشددين على أن اللقاح المضاد للحصبة معمول به في المغرب منذ 40 سنة، وهو فعال ولا خوف أو ضر منه، خلافا لبعض الأخبار الزائفة التي يتم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولفتت الجمعيات المختصة في طب الأطفال إلى أن الأغلبية الساحقة من الضحايا الذين فارقوا الحياة بسبب "بوحمرون" لم يحصلوا على أي جرعة من اللقاح، في حين أن 2 في المئة من المتوفين حصلوا على جرعة واحدة، ما يؤكد أهمية الحصول على جرعتين. وأضاف ذات المصدر أن جرعة واحدة تحمي بنسبة 80 في المئة في حين أن الجرعة الثانية ترفع من نسبة الوقاية إلى 98 في المئة. وحث المختصون في طب الأطفال الأسر على تلقيح أبنائها حماية لهم من هذا الخطر الصحي الذي فتك بأرواح أزيد من 120 شخصا، وأصاب أزيد من 27 ألفا، وأكدوا على أهمية مراجعة الدفاتر الصحية للتلاميذ من أجل استكمال التلقيح. وفي ذات الصدد، تتوجه وزارة التربية الوطنية إلى إقرار التعليم عن بعد بالنسبة للمؤسسات التعليمية التي صدر قرار بإغلاقها بسبب تفشي "بوحمرون" وتحولت لبؤرة وبائية، أو عند استبعاد المصابين أو غير المستفيدين من التلقيح في صفوف التلاميذ. وشرعت المديريات الإقليمية في تفعيل الدورية المشتركة بين وزارتي التعليم والصحة، والمذكرة الوزارية ذات الصلة الصادرة في 31 يناير المنصرم، وذلك للتصدي للوضع الوبائي التصاعدي حفاظا على سلامة التلاميذ. وتنص التدابير على القيام بحملات واسعة للتلقيح في المؤسسات، واستبعاد التلاميذ المصابين أو إغلاق المؤسسة عند تحولها لبؤرة وبائية، مع اللجوء للتعليم عن بعد.