أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب تعيش "أفضل لحظة في التاريخ"، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 24 مليار أورو، ما يجعل المغرب ثالث أكبر شريك تجاري لإسبانيا بعد الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة. ألباريس، في تصريحات صحفية، أشاد بالتعاون "المثالي" بين البلدين، خصوصًا في مجالات مكافحة الإرهاب ومراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية، مؤكدا أنه يحظى بتقدير واسع من قبل الشركاء الأوروبيين. وفي سياق آخر، دافع ألباريس عن الاتفاق بين البلدين بشأن إعادة فتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية المحتلتين، داعيًا الحزب الشعبي الإسباني إلى عدم الانجرار وراء "الديماغوجيا" في تعامله مع هذا الملف. وأوضح أن الاتفاق يحظى بضمانات سياسية كاملة، وأن التأخير في التنفيذ يعود إلى الحاجة لاستكمال الجوانب التقنية، مؤكدًا التزام الطرفين بحل العقبات المتبقية. كما استغرب الوزير من مطالبة بعض الأطراف بالإسراع في تنفيذ الاتفاق، رغم أن مسألة فتح الجمارك في سبتةالمحتلة لم تكن مطروحة سابقًا.
وفيما يخص العلاقات مع الجزائر، شدد ألباريس على أنها "طبيعية تمامًا"، مذكرًا بأن السفير الجزائري عاد إلى مدريد منذ أكثر من عام، فيما لم يغادر السفير الإسباني الجزائر أبدًا.