1. الرئيسية 2. تقارير وزير الخارجية الإسباني: العلاقات مع المغرب تمر ب"أفضل لحظة في التاريخ".. وعلاقتنا مع الجزائر "طبيعية" بعد أن أعادوا سفيرهم إلى مدريد الصحيفة – بديع الحمداني الثلاثاء 4 فبراير 2025 - 9:00 أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أمس الاثنين، أن العلاقات مع المغرب تمر ب"أفضل لحظة في التاريخ"، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 24 مليار أورو، وهو ما يجعل المغرب ثالث أكبر شريك تجاري لإسبانيا بعد الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة. كما أشاد ألباريس بالتعاون "المثالي" بين البلدين، مشيرا إلى أنه يحظى بتقدير واسع من قبل الشركاء الأوروبيين، خصوصا في مجالات مراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب. وتطرق الوزير الإسباني أيضا إلى العلاقات مع الجزائر، حيث قال إن "العلاقات الدبلوماسية بين البلدين طبيعية تماما"، مشيرا إلى أن السفير الجزائري عاد إلى مدريد منذ أكثر من عام، فيما لم يغادر السفير الإسباني الجزائر أبدا. وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين "استؤنفت وتسير بشكل جيد"، موضحا أن الجزائر قررت في نونبر الماضي إنهاء القيود التي فرضتها على العمليات التجارية مع إسبانيا بعد الأزمة الدبلوماسية المرتبطة بموقف مدريد من قضية الصحراء. في سياق مرتبط، دعا خوسي مانويل ألباريس، الحزب الشعبي المعارض (PP) إلى التوقف عن ما وصفه ب"الديماغوجية" في الجدل الدائر حول فتح المعبرين الجمركيين مع المغرب، مشيرا إلى أن هناك "اتفاقا سياسيا مضمونا بالكامل" بين الحكومتين الإسبانية والمغربية لتحقيق هذا الهدف. وأوضح ألباريس، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس" أن التأخير في فتح المعبرين يرجع إلى "أعمال تقنية" جارية بين الخدمات الجمركية للبلدين، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من هذه العملية بدأت بالفعل، حيث عبرت أول شاحنة محملة بالبضائع من معبر مليلية يوم 15 يناير الماضي. وأشار الوزير الإسباني إلى أن الفرق الجمركية في البلدين تعمل على حل المشاكل التقنية المتبقية لضمان عدم التراجع عن هذا القرار بمجرد تفعيله، مشددا على أهمية استكمال هذه العملية بسلاسة لضمان نجاحها. كما أعرب ألباريس عن استغرابه من مطالب الحزب الشعبي بفتح معبر سبتة على وجه السرعة، في حين لم يتم طرح هذه القضية من قبل أي جهة سياسية في إسبانيا حتى قررت حكومته (حكومة بيدرو سانشيز) إدراجها ضمن الأجندة الدبلوماسية لأول مرة. وقال ألباريس في هذا السياق موجها الانتقاد للحزب الشعبي، "لم يحرك أحد ساكنا بشأن فتح معبر سبتة الجمركي في السابق، ولم يبدُ الأمر مستغربا لأحد، ولكن عندما وضعنا هذه القضية على الطاولة لأول مرة في التاريخ، أصبح الجميع فجأة يرى أننا متأخرون". وأضاف ألباريس أن الحكومة تعمل بجدية على هذا الملف، داعيا الحزب الشعبي إلى التوقف عن "إعطاء الانطباع بأنهم يعملون، وبدلا من ذلك، ترك المجال للذين يعملون فعليا لإنجاز المهمة".