الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي ثم ينتشر في الجسم، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة. ينتقل الفيروس بسهولة عبر السعال أو العطس أو ملامسة الأسطح الملوثة. تشمل أعراضه الحمى، السعال، الطفح الجلدي، والتهابات مختلفة. لا يوجد علاج مباشر للحصبة، لكن يمكن الوقاية منها عبر التلقيح الذي يُعطى للأطفال في جرعتين.في هذا الحوار الذي عممته وزارة الصحة، سيجد قراء "رسالة 24" إجابات وافية عن أبرز التساؤلات المتعلقة بهذا المرض. ما هي الحصبة (أو بوحمرون)؟ تعتبر الحصبة (أو بوحمرون) مرضا فيروسيا شديد العدوى، حيث يصيب الجهاز التنفسي للإنسان ثم ينتشر في جميع أنحاء الجسم وقد يتسبب هذا المرض في مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة. من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بالحصبة (أو بوحمرون)؟ يمكن أن تصيب عدوى الحصبة أي شخص لم يتلق اللقاح ضد هذ المرض، كما قد تصيب أي شخص لم يستكمل الجرعات الضرورية الموصى بها في الجدول الوطني للتلقيح، وأي شخص لم يسبق له الإصابة بالحصبة. ويصيب هذا المرض البالغين كذلك بغض النظر عن أعمارهم، غير أنها تبقى أكثر شيوعا في صفوف الأطفال على وجه الخصوص. كيف ينتقل فيروس الحصبة (أو بوحمرون)؟ يعد مرض الحصبة من أكثر الأمراض المعدية في العالم، بحيث ينتقل الفيروس المسبب للمرض إلى الجسم بسهولة عن طريق مخالطة شخص مصاب بالفيروس "عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس" أو لمس الأسطح والأشياء الملوثة بالفيروس ثم بعد ذلك لمس الفم أو الأنف أو العينين. ويتسبب شخص واحد مصاب بنقل العدوى إلى تسعة أشخاص من أصل عشرة من مخالطيه غير الملقحين لأن الفيروس يظل نشطا ومعديا في الهواء أو على الأسطح الملوثة لمدة تصل إلى ساعتين. ويصبح الشخص المصاب بالحصبة ناقلا للعدوى خلال 4 أيام قبل ظهور الطفح الجلدي، و 4 أيام بعد ظهوره. ما هي أعراض الحصبة (أو بوحمرون)؟ عادة ما تبدأ أعراض الحصبة بالظهور بعد 7 إلى 14 يوما من التعرض للإصابة بالفيروس المسبب للمرض، حيث تشمل هذه الأعراض حمى شديدة، وسيلان الأنف، والسعال، وعيون حمراء ودامعة، وبقع بيضاء صغيرة داخل الخدين، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي على شكل بقع حمراء تظهر عادة على الوجه وخلف الأذنين ثم العنق وأعلى الصدر ثم ينتشر بعد ذلك لبقية الجسم ليصل في النهاية إلى اليدين والقدمين. وعادة ما يدوم الطفح بين 5 و 6 أيام ثم يختفي بعد ذلك. ما هي مضاعفات الحصبة (أو بوحمرون)؟ يمكن أن يتسبب مرض الحصبة في مضاعفات صحية خطيرة تشمل : الإصابة بالعمى، والتهاب الدماغ الذي قد يسبب إعاقة دائمة، والإسهال الشديد و الاجتفاف، والتهابات الأذن الوسطى، والالتهاب الرئوي، ناهيك عن تسببه في مشاكل صحية لدى المرأة الحامل كالولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة. ومن الشائع أن يسبب المرض مضاعفات لدى الأطفال دون سن الخامسة، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، نقص في فيتامين "أ" أو ضعف في جهاز المناعة لديهم، والبالغين الذين تفوق أعمارهم 30 سنة وكذلك الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. كما تتسبّب الحصبة في حد ذاتها في إضعاف جهاز المناعة للمرضى بشكل عام والفئات المذكورة سابقا بشكل خاص مما يجعلهم معرضين للخطر بشكل أكبر. كيف يمكن الوقاية من الحصبة (أو بوحمرون)؟ أفضل وسيلة للوقاية من الحصبة هي الحصول على التلقيح المضاد للحصبة الذي يعطى للأطفال في جرعتين، الأولى في الشهر التاسع، والثانية في الشهر الثامن عشر. هذه الجرعات هي الأكثر فعالية والأكثر أمانا ضد هذا المرض، حيث يحفز اللقاح استجابة مناعية قوية تؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة محددة، مما يوفر حماية فعالة ضد الفيروس المسبب للمرض. وفي حالة عدم الحصول على جرعة أو جرعتي اللقاح يمكن استدراك التلقيح في أقرب مركز صحي. من هم الأشخاص الذين لا يستطيعون أخذ لقاح الحصبة؟ رغم أن اللقاح ضد الحصبة آمن وفعال، إلا أن هناك بعض الفئات ينصح بعدم حصولها على هذا اللقاح، لا سيما: 1.الأشخاص الذين عانوا من رد فعل تحسسي حاد، بعد حصولهم على جرعة سابقة من اللقاح. 2.الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة، 3. النساء الحوامل أو النساء اللاتي يخططن للحمل في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة؛4. الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر؛ هل هناك علاج للحصبة (أو بوحمرون)؟ لا يوجد علاج خاص للقضاء على الفيروس المسبب للحصبة، ولكن يمكن الوقاية من مضاعفاتها والتخفيف من أعراضها عن طريق: شرب كميات كافية من الماء وتناول علاجات الاجتفاف لتعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال أو القيء؛ اتباع نظام غذائي صحي؛تناول المضادات الحيوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج الالتهاب الرئوي والتهابات الأذن والعين؛تلقي جرعتين من مكملات فيتامين (أ) بفارق زمني مدته 24 ساعة، من أجل: تصحيح مستويات فيتامين (أ)؛تقوية المناعة للوقاية من تلف العينين والعمى؛تقليص عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة (أو بوحمرون). ما الذي يجب فعله في حالة الإصابة بالحصبة (أو بوحمرون)؟ يجب على الأشخاص المصابين بالحصبة الالتزام بالإرشادات التالية: الالتزام بإرشادات الطبيب المعالج؛ غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار؛ استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس ورميها في سلة المهملات؛ البقاء في منازلهم، وتجنب الذهاب إلى العمل أو المدارس، أو مختلف الأماكن العامة إلى حين التعافي التام من المرض؛ عدم مشاركة المشروبات أو أدوات الأكل أو المناشف أو الملابس مع الآخرين؛ الحرص على ضمان تهوية جيدة للغرف؛ تجنب مخالطة الأطفال الصغار والبالغين غير الملقحين والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة؛ ما الذي يجب عليك فعله إذا كنت على اتصال مباشر ووثيق مع شخص مصاب بالحصبة؟ الحصبة مرض معد جدا، وينتقل بسرعة من شخص لآخر، لذلك يعتبر جميع الأشخاص غير الملقحين الذين خالطوا شخصا مصابا دون اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية معرضين بشدة للإصابة به. لذلك إذا لم تكن ملقحا ضد المرض أو ليس لديك مناعة ضد الحصبة وخالطت شخص مصاب بها، يمكنك الحصول على اللقاح المضاد للحصبة خلال 72 ساعة الأولى من التعرض لفيروس الحصبة، للوقاية من المرض، أو للتقليل من حدته. في أي سن يتم تلقيح الأطفال ضد الحصبة؟ يُعد التلقيح الوسيلة الوحيدة الأكثر فعالية للوقاية من مرض الحصبة، ومن الضروري أن يتلقى الأطفال جرعتين من اللقاح لضمان حصولهم على المناعة الكافية ضد المرض. وفقاً للجدول الوطني للتلقيح، يتم إعطاء الجرعة الأولى للطفل في عمر 9 أشهر، بينما تُعطى الجرعة الثانية في عمر 18 شهراً، طفلي فاته موعد أخذ جرعات اللقاح ضد الحصبة، هل يمكن تدارك الأمر؟ يمكن تدارك الأمر إذا فات موعد أخذ جرعات اللقاح ضد الحصبة، يمكن أخذ اللقاح في أي وقت بعد موعده المحدد، ولن يكون لذلك تأثير سلبي، فالتلقيح هو الوسيلة الوحيدة للوقاية من الحصبة وبالتالي من المهم جدا استدراك أي تأخر في أخذ اللقاح وتفادي أي مضاعفات قد تسببها الإصابة بالمرض. لماذا يجب علينا الحرص على تلقيح أطفالنا ضد الحصبة؟ يصبح التلقيح ضرورة ملحة، نظرًا لعدم وجود علاج فعال لمرض الحصبة ولأن مضاعفاته قد تكون وخيمة وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، الأطفال الذين يتلقون لقاح الحصبة يطورون مناعة دائمة ضد المرض، مما يسهم في حماية الآخرين، خاصة الرضع الذين لم يبلغوا سن التلقيح بعد، وكذلك الأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي اللقاح بسبب ظروف صحية خاصة. لذلك، من الضروري تلقيح نسبة عالية من السكان (أكثر من 95%) ضد الحصبة للحد من انتشار المرض وحماية الأفراد والمجتمع من خطر الإصابة به. هل اللقاح فعال للوقاية من الحصبة؟ يعتبر لقاح الحصبة فعال للغاية في الوقاية من مرض الحصبة، حيث تبلغ فاعلية جرعتين من اللقاح حوالي 97% في الوقاية من الحصبة، أما فاعلية الجرعة الواحدة فتبلغ حوالي 85 % ، بالإضافة إلى ذلك، اللقاح يساعد على تقليل انتشار الحصبة في المجتمع ويحد من تفشي المرض بشكل كبير. هل لقاح الحصبة آمن؟ لقاح الحصبة هو لقاح آمن تماماً ولا يشكل أي خطر على صحة المستفيدين منه، فقد تم استخدام هذا اللقاح منذ عدة عقود، وقد أظهرت الدراسات أنه آمن وفعال في الوقاية من الحصبة، قد تظهر بعض الأعراض الجانبية الخفيفة بعد تلقي اللقاح مثل الحمى وألم في موضع الحقنة أو الطفح الجلدي، ومع ذلك، يُعتبر الحصول على لقاح الحصبة أكثر أمانًا بكثير من التعرض للإصابة بالحصبة نفسها وما قد تسببه من مضاعفات صحية خطيرة. كم هي المدة التي يحتاجها اللقاح من أجل أن يبدأ في توفير الحماية ضد الحصبة؟ لكي يبدأ لقاح الحصبة في توفير الحماية ضد المرض يحتاج الجسم إلى وقت لإنتاج أجسام مضادة وقائية ضد المرض. عادة ما تظهر الأجسام المضادة التي من شأنها توفير الحماية الكاملة ضد المرض ابتداءً من أسبوعين من تلقي اللقاح. كيف أعرف أنني محمي من الحصبة (أو بوحمرون)؟ تعتبر محميًا من الحصبة إذا كنت قد تلقيت جرعتين من اللقاح ضد الحصبة، حيث تُعد هذه الجرعات الطريقة الأكثر فاعلية لضمان الحماية من المرض، مما يعزز المناعة بشكل أكبر ويوفر حماية طويلة الأمد. أما إذا كنت قد أصبت بالحصبة في وقت سابق، فإن جسمك قد طور مناعة طبيعية ضد المرض، مما يجعلك محميًا أيضاً. ما الذي يجب عليك فعله إذا كنت لست متأكدا من إصابتك بالمرض سابقا أو لم تحصل على التلقيح ضد الحصبة؟ إذا لم تكن متأكدًا من أنك محمي من الحصبة، يمكنك التحقق من ذلك من خلال مراجعة الدفتر الصحي الخاص بك للتأكد من أنك قد حصلت على الجرعات اللازمة للوقاية من الحصبة، وفي حال ضياع الدفتر الصحي أو عدم وجوده، يجب عليك الاستفادة من التلقيح ضد الحصبة، حيث لا يوجد أي ضرر أو خطر من تلقي جرعة إضافية من اللقاح إذا كنت قد تلقيت اللقاح سابقًا. هل أحتاج إلى جرعة معززة من اللقاح ضد الحصبة؟ إذا كنت قد أصبت بالحصبة من قبل أو تلقيت جرعتين من اللقاح ضد الحصبة فأنت محمي مدى الحياة ولن تحتاج أبدا لأية جرعة معززة. في حالات خاصة قد تحتاج إلى تلقي جرعة معززة، مثل إذا كنت في بيئة عالية المخاطر أو في حالة تفشي المرض، أو إذا كنت قد سافرت إلى مناطق ينتشر فيها المرض بشكل أكبر. هل يمكن أن أصاب بالحصبة بعد تلقي اللقاح؟ بمجرد تلقي اللقاح تصبح فرصة الإصابة بالحصبة منخفضة للغاية، ويُعتبر الشخص محميًا مدى الحياة، فعدد قليل جدًا (حوالي ثلاثة من كل 100 شخص) من الأشخاص الذين حصلوا على جرعتين من لقاح الحصبة قد يصابون بالحصبة إذا تعرضوا للفيروس، المهم أن الأشخاص الذين تم تلقيحهم بالكامل، في حال إصابتهم بالحصبة، تكون العدوى لديهم خفيفة عمومًا، علاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين تم تلقيحهم بالكامل يكونون أقل عرضة لنقل المرض إلى الآخرين، بما في ذلك أولئك الذين لا يمكنهم الحصول على اللقاح بسبب صغر السن أو ضعف جهازهم المناعي. هل يمكن أن أصاب بالحصبة أكثر من مرة؟ بشكل عام، يعتبر الشخص الذي أصيب بالحصبة أو تلقى الجرعتين من اللقاح محميًا ضد المرض طوال الحياة. ما هي المدة التي يجب أن يبقى فيها الطفل المصاب بالحصبة في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة؟ يجب على الطفل المصاب بالحصبة أن يبقى في المنزل ويتجنب الذهاب إلى المدرسة أو الأماكن العامة لمدة 5 أيام على الأقل بعد ظهور الطفح الجلدي وذلك لمنع نقل العدوى للآخرين. بعد مرور هذه المدة يصبح الطفل غير معدي. لماذا لا يوصى بإعطاء لقاح الحصبة للمواليد الجدد؟ يتمتع الأطفال حديثو الولادة بأجسام مضادة تنتقل إليهم من أمهاتهم عند الولادة، مما يساعد على حمايتهم لفترة قصيرة من الحصبة. هذه الأجسام المضادة تجعل لقاح الحصبة أقل فعالية إذا تم إعطاؤه لحديثي الولادة، ومع مرور الوقت، ومع حلول موعد التلقيح، تختفي هذه الأجسام المضادة تقريبًا، وعندها يصبح اللقاح فعالًا ضد المرض. هل تُنصح المرأة الحامل بالتلقيح ضد الحصبة؟ كإجراء وقائي، لا يُنصح النساء الحوامل بتلقي لقاح الحصبة، كما يُوصى النساء اللواتي يخططن للحمل بتجنب الحمل لمدة شهر على الأقل بعد تلقي لقاح الحصبة/الحميراء. هل ينصح للأطفال الذين يعانون من ضعف شديد في المناعة بالتلقيح ضد الحصبة؟ لا يُنصح للأطفال الذين يعانون من ضعف شديد في المناعة بتلقي لقاح الحصبة،