سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الإقليمي الأول للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بإقليم تطوان .. انتخاب أنيسة الهبيل كاتبة إقليمية والدعوة إلى خلق جبهة وطنية للدفاع عن حقوق المرأة المغربية
دينامية تنظيمية اخرى عرفها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان ، تجلت في عقد المؤتمر الإقليمي الاول للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بإقليم تطوان تحت شعار « التفعيل الديمقراطي للدستور أساس المساواة الكاملة « المنظم مساء يوم السبت 17 يناير الجاري بقصر الاندلس بمدينة تطوان ، و الذي عرف حضورا متميزا للمناضلات الإتحاديات ، كما عرف حضور الأخت منال التقال عضو الكتابة الوطنية للمنظمة التي أدارت الجلسة الإفتتاحية . الأخت فاطمة الزهراء الشيخي نائبة الكاتبة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات أوضحت في كلمتها الافتتاحية باسم المنظمة الإشتراكية في المؤتمر الإقليمي للمنظمة بإقليم تطوان، أن حقوق المرأة المغربية تراجعت بشكل مخيف في ظل التوجهات الرجعية للحكومة الحالية، و هو ما يتطلب خلق جبهة وطنية للدفاع عن حقوق المرأة المغربية كاملة و غير منقوصة لتحقيق المجتمع الديمقراطي الحداثي المنشود، وأضافت الشيخي أن هذا المؤتمر ينعقد طبقا للتحول الذي عرفه القطاع النسائي في المؤتمر الأخير والذي انعقد تحت شعار «تفعيل النص الدستور لإقرار مساواة كاملة «بحيث ان الوثيقة الدستورية جاءت بمقتضيات متطورة لفائدة النساء المغربيات لتحقيق الإنصاف والمساواة لكن الحكومة الحالية لم تفعل ذلك بحكم التوجهات الرجعية التي تؤطر اختياراتها السياسية، كما ان هذا المؤتمر يندرج في سياق الدينامية التي يعرفها الحزب بهدف استعادة المبادرة والوقوف في وجه كل القوى الرجعية و خلق توازن مجتمعي حقيقي لصيانة الحقوق والمكتسبات. المتحدثة عرجت في كلمتها على الوضعية المقلقة التي تعيشها المرأة بإقليم تطوان حيث أوضحت أن أكثر من نصف الأسر بالمدينة والأرياف تعيلهن النساء، مستعرضة وضعية العاملات بالمنطقة الصناعية والمشتغلات بالتهريب المعيشي بباب سبتةالمحتلة و كذا العاملات بقطاع الخدمات ، والتي وصفتها بالمقلقة جدا بحكم الاستغلال البشع الذي يتعرضن له و الذي يحط من كرامتهن و حقوقهن، وفي هذا السياق أوضحت الشيخي أن السنة الحالية سنة مصيرية بالنسبة للمغرب لكونها سنة الاستحقاقات المحلية والجهوية والمهنية وهي فرصة لتأكيد أن موقع النساء ليس التصويت فقط باعتبارهن أكثر تصويتا في كل الاستحقاقات، وإنما للرفع من تمثيلية النساء داخل المؤسسات المنتخبة والرفع من تواجدهن داخل الأجهزة المسيرة، داعية إلى ضرورة التسجيل المكثف في اللوائح الانتخابية لقطع الطريق على كل اليمينيين والرجعيين وبناء مؤسسات في خدمة النساء والمجتمع بصفة عامة. من جهة أخرى وفي كلمة باسم الكتابة الإقليمية للحزب نوه الأخ محمد اسريحن نائب الكاتب الإقليمي عضو الكتابة الجهوية بالحضور الوازن للمرأة الإتحادية في هذا المؤتمر، و الذي تبرهن من خلاله انها قادرة على الدفاع عن حقوقها و صون كرامتها ، مشيرا إلى أن الحزب يدعم كل نضالات الحركة النسائية و المنظمة أساسا وأن ذلك ليس غريبا عليه بحكم تاريخه الطويل مع نضالات الحركة النسائية إيمانا منه أن النضال و التغيير لن يكون لهما أي مدلول في غياب نصف المجتمع الذي يبقى المراهن عليه الأساسي لإحداث التغيير المنشود، مشيرا إلى أن حزب القوات الشعبية كان سباقا للدفاع عن حقوق المرأة على جميع الأصعدة .داعيا المرأة الإتحادية إلى الإستمرار في التعبئة والنضال لإقرار مساواة كاملة. وباسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر أكدت منسقتها الأستاذة أنيسة الهبيل على ضرورة تعبئة كل المناضلات من أجل إنجاح هاته المحطة الحاسمة ، مشيرة إلى ان اللجنة وضعت خطة عمل هدفها هو تهيئة كل الظروف لانعقاد المؤتمر في جو مسؤول و عملي حتى يكون مؤتمرا للبناء و تعزيز دور المرأة بإقليم تطوان في مجتمع يحتاجها وواقع نسائي يتطلع إليها ، كما توجهت بالشكر الجزيل إلى أعضاء اللجنة التحضيرية على مساهمتهم في إنجاح هذه المحطة النضالية المتميزة . هذا و بعد هاته الكلمات تم انتخاب أعضاء الكتابة الإقليمية، حيث أسندت مهمة الكاتبة الإقليمية إلى الأستاذة أنيسة الهبيل وتم الإتفاق على عقد اجتماع آخر لتحديد مهام باقي عضوات الكتابة الإقليمية للمنظمة الإشتراكية للنساء الإتحاديات بإقليم تطوان.