عقدت الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات برئاسة خديجة قرياني، الكاتبة الوطنية للتنظيم النسائي، لقاء مع السيدة مارلين هاس الكاتبة العامة للأممية الاشتراكية للنساء التي تزور المغرب حاليا. واستمعت مارلين هاس في مقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مساء الثلاثاء الماضي إلى عرض قدمته خديجة قرياني حول الأدوار المنوطة بالمرأة الاتحادية من أجل السير في أفق بناء مجتمع حداثي، ديمقراطي يضمن مواطنة كاملة للنساء. كما أكدت الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، في نفس اللقاء والذي رافقتها فيه الأخوات عضوات الكتابة الوطنية حسناء أبوزيد، فاطمة المغناوي، ليلى أميلي ورحاب حنان وبحضور ممثلين عن المعهد الوطني الديموقراطي الأمريكي، على المحاور الأساسية لبرنامج عمل النساء الاتحاديات، خلال الفترة القادمة، يعتمد أساسا على تجديد الملفات المطلبية للنساء وآليات المرافعة التي ترتبط بها في اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية، ومواجهة كل أشكال الهشاشة والعنف المادي والمعنوي الممارس على النساء. من جانب آخر، شددت الكتابة الوطنية على ضرورة الاستمرار في إعطاء هذه الآليات المطلبية بعدها المحوري، خاصة في المجال التشريعي، السياسي، الاقتصادي والاجتماعي، لإقرار فعلي وحقيقي لمبدأ المساواة الذي تنشده النساء المغربيات. ويتوافق برنامج عمل الكتابة الوطنية حسب خديجة القرياني في مضامينه مع الرهانات الوطنية والمرتبطة أساسا بالقضية الوطنية والوحدة الترابية، والجهوية الموسعة، ورفع مستوى تمثيلية ومشاركة النساء في الاستحقاقات الانتخابية. من جانبها عبرت السيدة مارلين هاس عن سرورها باللقاء وعن احترام الأممية الاشتراكية للنساء للدور البارز والنشيط للمرأة الاتحادية في الاتحاد الاشتراكي، وتقديرها للصعوبات الماثلة أمام التنظيم النسائي من أجل القيام بدوره على الوجه الأمثل، مشيرة إلى أن الأممية الاشتراكية ستطور تواصلها وعلاقاتها بالنساء الاتحاديات. وأبرزت مارلين هاس أن استمرار النساء الاشتراكيات في تنظيماتهن النسائية مازال أمرا ملحا، وأن حاجة حزب الاتحاد الاشتراكي إلى تنظيمه النسائي تعد دعامة أساسية في مساهمة الحزب في الدفاع عن القضايا النسائية. ولم تخف السيدة مارلين هاس استغرابها من كون مستوى تمثيلية النساء داخل الوفود التي تمثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في عدد من اللقاءات التي تنظمها الأممية الاشتراكية غالبا ما لا يحترم الكوطا المخصصة للنساء، والتي يحددها القانون الداخلي للأممية في 30 في المائة من مكونات الوفود. وقد اعتبرت الكاتبة العامة للأممية الاشتراكية أن الحضور المستمر للنساء الاتحاديات داخل هذه المنظمة الدولية، وأيضا التجديد الذي عرفه التنظيم النسائي الاتحادي بعد مؤتمره الأخير، سيكون له دوره البارز في النضال من أجل القضايا التي تعمل الأممية الاشتراكية للمرأة على الدفاع عنها. وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على استمرار التعاون بين التنطيم النسائي الاتحادي والأممية الاشتراكية من جهة وبين النساء الاتحاديات والمعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي من جهة أخرى.