أكدت الكاتبة العامة للأممية الاشتراكية للنساء مارلين هاس، اليوم الخميس بالرباط، إن المغرب حقق إنجازات مهمة في مجالات محاربة الأمية والمشاركة السياسية للنساء. وقالت السيدة هاس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب لقاءها بوزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيد نزهة الصقلي، إن المكتسبات التي راكمها المغرب منذ التسعينات في مجال محاربة الأمية مهمة. وبعدما أبرزت أن تعليم الفتيات يشكل المدخل إلى التنمية السوسيو-اقتصادية، ،شددت السيدة هاس على الأهمية القصوى التي تكتسيها مسألة إيجاد حلول فعالة وناجعة لإشكالية الأمية. وأشادت الكاتبة العامة للأممية الاشتراكية للنساء بالتطور الذي حققته المملكة في مجال المشاركة السياسية للمرأة، مبرزة أن التحولات الإيجابية لا تقتصر فقط على هذا الأمر، ولكن تتعداه إلى النهوض بقضية المرأة والتمدرس. وأشارت السيدة هاس في هذا الإطار إلى أنه في ما يتعلق بأهداف الألفية للتنمية لسنة 2009، فإن أثر التقارب المسجل بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والسياسات القطاعية في المجال الاجتماعي واضح وملموس. واستعرضت السيدة الصقلي خلال لقاءها مع الكاتبة العامة للأممية الاشتراكية للنساء، مدعمة بالإحصائيات، النتائج الهامة التي أحرزتها المملكة في مجالات تمدرس الأطفال ومحاربة الأمية. وذكرت في هذا الإطار بأن معدل تمدرس الأطفال ما بين 6 سنوات و11 سنة، على المستوى الوطني، انتقل من 73 بالمائة سنة 1999 إلى 96 بالمائة سنة 2009، موضحة أن هذا المعدل تضاعف ثلاث مرات في الوسط القروي، وأربع مرات في صفوف الفتيات القرويات. وفي ما يتعلق بمعدل محاربة الأمية في صفوف الساكنة التي تبلغ 10 سنوات فما فوق، أشارت السيدة الصقلي إلى أنه انتقل من 48 بالمائة سنة 1999، إلى 34 بالمائة سنة 2009. كما قدمت السيدة الصقلي لمحة عن الإصلاحات التي قام بها المغرب على المستوى التشريعي والسياسي والاجتماعي، مشيرة -من بين أمور أخرى- إلى مدونة الأسرة التي تولي أهمية لحقوق ومصلحة الطفل بما يتواءم مع اتفاقية حقوق الطفل التي وقع عليها المغرب. وكانت السيدة هاس التي تقوم بزيارة عمل للمملكة، قد عقدت في وقت سابق لقاء مع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية السيد نبيل بنعبد الله.