أشادت كل من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، مارتا سانتوس باييس، والمستشارة الخاصة للأمين العام حول قضايا المرأة، راشيل مايانجا، يوم الثلاثاء المنصرم بنيويورك، بالمبادرات والإجراءات المتخذة من قبل المغرب في مجال النهوض بحقوق المرأة والأطفال. وقالت باييس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثات أجرتها مع وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، نزهة الصقلي، "أنا مسرورة جدا لكون المغرب التزم بضمان حماية الأطفال ضد جميع أشكال العنف". انخراط سياسي للمغرب لإيجاد أفضل الحلول للنهوض بحقوق الأطفال كما أكدت أنها "متفائلة جدا بالالتزام السياسي للمغرب من أجل إيجاد أفضل الحلول للنهوض بحقوق الأطفال". وأضافت أنه "بالنظر إلى وجود تنسيق وزاري على أعلى مستوى بالبلاد بين السلطات المركزية، وعلى مستوى الجهات والجماعات، فإن ذلك يبدو لي مسألة واعدة جدا للتوصل لإيجاد أفضل الحلول للوقاية من انتهاكات حقوق الطفل وحماية الأطفال ضد جميع أشكال العنف والاستغلال". من جهة أخرى، أشادت باييس بالجهود، التي يبذلها المغرب لضمان حماية الفتيات الصغيرات اللواتي يشتغلن كخادمات بالبيوت . وقالت إن المبادرات التي اتخذها المغرب في هذا الاتجاه "مشجعة خاصة، وأن جهودا تبذل في الوقت الراهن على المستوى العالمي بهدف محاولة تعزيز الإطار التشريعي الدولي من أجل حماية الأطفال ضحايا العمل المنزلي". في ما يتعلق بالمباحثات التي أجرتها مع وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أكدت المسؤولة الأممية أنها "كانت فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر، وكذا التعرف على مبادرات المغرب التي قد تشكل مصدر إلهام لبلدان أخرى في المنطقة، أو في باقي جهات العالم". دعم ثمين للإجراءات المتخذة للنهوض بالوضعية النسائية من جانبها، ثمنت مايانجا الإجراءات المتخذة من طرف المغرب للنهوض بالوضعية النسائية، مؤكدة أنها "متفائلة جدا إزاء الإرادة السياسية والتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنهوض بحقوق المرأة". وشددت على أن هذا "الدعم ثمين جدا"، مشيدة بالإجراءات المعتمدة من أجل تشجيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية على الخصوص. وقالت "أنا متفائلة جدا بالمبادرات المتخذة في مختلف المجالات، خاصة الجهود الرامية إلى حث النساء على الترشح للانتخابات وتشجيع السكان على التصويت لصالحهن". وأعربت في هذا الصدد، عن دعمها "لفكرة الحصص في المجال الانتخابي، لأنها تمكن النساء من الولوج لمراكز القرار، وهو ما يساهم في تغيير العقليات بالمجتمع". وأضافت أن الإجراءات والمبادرات المتخذة لفائدة المرأة "يستفيد منها الرجال أيضا، لأن تحسين أوضاع النساء من شأنه الرفع من مستوى المجتمع والبلاد ككل". وقالت مايانجا أيضا إنها "سعيدة لكون محاربة العنف ضد النساء تعد أولوية بالنسبة للحكومة المغربية"، مضيفة أنه دون ذلك "لا يمكن للنساء المشاركة بشكل كامل في الحياة السياسية والاقتصادية وفي التربية". وكانت الصقلي استعرضت، خلال هذه المباحثات التي جرت على هامش انعقاد الدورة ال 54 للجنة الأممالمتحدة حول وضع المرأة بنيويورك، الإنجازات الكبرى التي حققها المغرب في مجال الحماية والنهوض بحقوق الأطفال والمرأة.