قالت صحيفة إلباييس الإسبانية إن آخر مبادرة سياسية دولية قدمها السيناتور الأمريكي إدوارد كينيدي (77 عاما) الذي توفي الثلاثاء المنصرم، تتعلق برسالة وجهها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أبريل المنصرم يطالبه فيها ب دعم شعب الصحراء في حقه في تقرير المصير من خلال انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وتحدثت إلباييس عن كينيدي باعتباره من المؤيدين المتحمسين لاستقلال المنطقة، وعلى أنه لا يتوانى عن تقديم الدعم لجبهة البوليساريو. وبحسب متتبعين فإنه بوفاة كينيدي فقد فقدت الجزائر وجبهة البوليساريو أحد أقوى مناصريها ومؤيدي أطروحتها الانفصالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما سيضعف من تأييد اللوبي الأمريكي الداعم للبوليساريو والذي عرف باستماتته في ذلك وخاصة قضايا حقوق الإنسان، وكان دوره في ترجيح كفة آوباما على هيلاري كلينتون أحد عوامل التوجس من حصول تحول في موقف الإدارة الأمريكية. هذا وتحدث مقال إلباييس المنشور في موقعها الإلكتروني يوم 30غشت 2009 عن عدم وضوح موقف أوباما إزاء الصراع الدائر حول الصحراء المغربية، بعكس سلفه جورج بوش الذي كان يظهر تعاطفه مع العرض الذي قدمه المغرب بخصوص الحكم الذاتي سنة 2007. وأوضح المقال أن رسالة كينيدي إلى أوباما كانت قد سبقتها رسالة أخرى وجهها إليه أعضاء آخرين من الكونغرس ومجلس الشيوخ الذين جمعوا توقيعات كثيرة أعربوا فيها عن دعمهم للمقترح المغربي للحكم الذاتي. كما استعرضت الصحيفة معطيات أخرى سبقت للصحافة المغربية أن تناولتها وتتعلق بحجم الإنفاق المغربي على اللوبي الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء، والذي يبلغ 3,33 مليون دولار ما بين أواخر 2007 وأوائل عام 2008 ، مقابل 416 ألف دولار فقط تنفقها الجزائر البلد الأكثر دعما لأطروحة الانفصاليين في جبهة البوليساريو.