أعلن المكتب الإعلامي للأمم المتحدة أن الأمين العام بان كي مون سيقدم أول تقرير حول الصحراء المغربية إلى مجلس الأمن أعده المبعوث الشخصي الجديد كريستوفر روس وذلك يوم 14 أبريل 2009، فيما سيناقش مجلس الأمن تقرير روس خلال جلستين الأولى في 21 أبريل والثانية في 30 من الشهر نفسه. ومن المتوقع أن يقدم روس خلاصات جولته الأولى إلى المغرب والجزائر والبوليساريو في فبراير الماضي، والتي شملت أيضا فرنسا واسبانيا، كما ينتظر أن يكشف روس عن الأفكار الجديدة حول إدارة الأزمة، والتي سيقدمها كأساس لاستئناف الجولة الخامسة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، التي تحتاج إلى دفعة جديدة، بعدما عجزت الجولات السابقة عن تحقيق أي اختراق بسبب تصلب الجزائر والبوليساريو ورفضهما مناقشة مشروع الحكم الذاتي كأساس لحل سياسي نهائي. وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت أن روس خلال جولته إلى المنطقة طرح فكرة عقد اجتماعات غير رسمية بين الأطراف المتنازعة ومنها الجزائر قبل لقاء مجلس الأمن وكذا الشروع في مفاوضات جديدة برعايته، غير أنه يبدو أنه فشل في جمع تلك الأطراف، وعبّر المغرب ساعتها عن ترحيبه بعقد تلك الاجتماعات، غير أن البوليساريو والجزائر ترفض ذلك فيما يبدو، ويصرّ روس على مبادرته تلك بعقد اجتماع قد يكون في مدينة أوربية، لكن بعد عرض التقرير على مجلس الأمن. من جهة أخرى، واستباقا لاجتماعات مجلس الأمن، وجّه عدد من نواب مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى الرئيس باراك أوباما من أجل التدخل إلى جانب البوليساريو في مطالبها الانفصالية عن المغرب، ويقود هؤلاء النواب السيناتور إدوارد كينيدي وبينهم نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وتأتي هذه الخطوة ردّا فيما يبدو لمناصري جبهة البوليساريو من النواب الأمريكيين على مبادرة قادتها وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق مادلين أولبرايت ونواب من الكونغرس ومجلس الشيوخ وباحثين وجهوا رسالة إلى الرئيس باراك أوباما يدعونه فيها إلى دعم خيار الحكم الذاتي كخيار وحيد لحل النزاع حول الصحراء.