أشادت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان، ثريا أحمد عبيد، أول أمس الخميس، بالرباط، بالمبادرات التي تقوم بها جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، في مجال محاربة هذا المرض، لا سيما في أوساط النساء. ثريا أحمد عبيد (ت:كرتوش) وأوضحت ثريا أحمد عبيد، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على اتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين الجمعية والصندوق، الذي ترأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، أن هذه المبادرات تعد رائدة بالمملكة وتنضاف إلى الخدمات المتكاملة التي تقدم للمرأة. وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الاتفاقية الموقع عليها تهم مجال النهوض بالصحة الإنجابية ومحاربة داء السرطان، وتوعية النساء بهذا المرض والوقاية منه وتشخيصه مبكرا. ومن جهتها، أبرزت وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، أهمية هذه الاتفاقية، التي ترمي إلى دعم الجهود، التي تقوم بها جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، بشراكة مع الوزارة وفاعلين آخرين، وطنيين ودوليين، والمجتمع المدني. وأضافت بادو أن هذه الاتفاقية تهدف إلى دعم الجهود المبذولة في مجال التشخيص المبكر لداء السرطان عند المرأة، الذي يساعد على العلاج من هذا المرض خاصة بعد مرحلة التكفل. ومن جهتها، أبرزت لطيفة العابدة، الكاتبة العامة لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، أن الجدية التي تشتغل بها الجمعية، وفعالية تدخلاتها في مجال محاربة هذا الداء، جعلت عددا كبيرا من الشركاء الوطنيين والدوليين يضعون ثقتهم في الجمعية ويساهمون في مشاريعها. وأكدت العابدة أن الشريك الجديد، المتمثل في صندوق الأممالمتحدة للسكان، سيساعد جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان في أحد الأوراش ذات الأولوية، ألا وهو ورش محاربة السرطان لدى المرأة. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، ترأست وثريا أحمد عبيد، المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان، أول أمس الخميس، بالرباط، حفل التوقيع على اتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين الجمعية والصندوق، تحدد محاور وميادين التعاون بين الجانبين في مجال محاربة داء السرطان. كما تحدد هذه الاتفاقية، التي حضرت حفل توقيعها، وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، بالخصوص، العمل المشترك في مجال محاربة داء السرطان والنهوض بالصحة الإنجابية. ووقع الاتفاقية عن جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، لطيفة العابدة، الكاتبة العامة للجمعية، وعن صندوق الأممالمتحدة للسكان، ثريا أحمد عبيد. جرى خلال الحفل، كذلك، وفي إطار هذه الاتفاقية، التوقيع على مشروع شراكة بين الجمعية، ووزارة الصحة، وصندوق الأممالمتحدة للسكان. ويهم هذا المشروع، الذي يمتد على ثلاث سنوات (2010-2012)، خمس جهات بالمملكة، وستستفيد منه حوالي ثلاثة ملايين امرأة. وسيمول المشروع من طرف جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان (600 ألف دولار)، وصندوق الأممالمتحدة للسكان ( 600 ألف دولار)، ووزارة الصحة (مليون و200 ألف دولار). ويهم هذا المشروع برنامجا للاندماج والكشف المبكر لمرضى سرطان الثدي وعنق الرحم والتكفل بهن في إطار الصحة الإنجابية. ووقع على المشروع كل من لطيفة العابدة، وياسمينة بادو، وسيو لون جينفييف آه تسو، ممثلة الصندوق بالمغرب. من جهة أخرى، نوهت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان، ثريا أحمد عبيد، يوم الأربعاء المنصرم، بالإنجازات التي حققها المغرب في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكدة أنها تعتبر مثالا يحتذى على الصعيد الإقليمي والدولي. ونوهت ثريا أحمد عبيد، التي توجد حاليا في زيارة للمغرب للمشاركة في المؤتمر العالمي 26 للسكان، الذي تحتضنه مدينة مراكش ما بين27 شتنبر الماضي، و2 أكتوبر الجاري، خلال لقاء مع الوزير الأول، عباس الفاسي، بمستوى التنمية الذي حققه المغرب، مشيدة بالأشواط المهمة، التي قطعتها المملكة في مجال تعزيز وتوطيد حقوق المرأة. ومن جانبه، استعرض الوزير الأول الجهود التي تقوم بها المملكة المغربية للنهوض بالقطاعات الاجتماعية، كالتعليم والصحة والسكن، مشيرا على الخصوص، إلى الدعم المادي الذي تقدمه الحكومة للأسر المعوزة لتشجيع تمدرس الأطفال، خاصة في المجال القروي. وعلى مستوى قطاع الصحة، أشار عباس الفاسي إلى تعميم التغطية الصحية لفائدة الموظفين والأجراء، والشروع في تعميم المساعدة الطبية لفائدة الطبقات المعوزة. ولدى استعراضه لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي استهدفت أكثر من4 ملايين مستفيد، ركز، على الخصوص، على مشاريع السكن الاجتماعي ومحاربة مدن الصفيح. كما ذكر بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية، التي أنجزها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، والتي همت بالأساس تكريس المنهجية الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة، وتدعيم دور المرأة وحضورها السياسي، ومأسسة الحوار الاجتماعي. حضر هذا اللقاء، على الخصوص، المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي علمي، وممثلة صندوق الأممالمتحدة بالمغرب، سولون جنييف آه سو. كما أشادت ثريا أحمد عبيد، المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان، يوم الأربعاء المنصرم بالرباط، بالأشواط المهمة، التي قطعها المغرب في مجال حقوق المرأة "ما يجعله بلدا نموذجيا يحتذى على الصعيدين العربي والإفريقي". وأبرزت عبيد، خلال لقاء عقدته مع عضوات منتدى النساء البرلمانيات المغربيات، المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية بفضل العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضايا المرأة، والمتجسدة في مدونة الأسرة، وقانون الجنسية، وتخصيص حصة (كوطا) للمرأة في البرلمان، ومحاربة الظواهر الاجتماعية المناهضة للمرأة، مشيرة إلى أن هذه المكتسبات مازالت بعيدة المنال في بلدان عربية أخرى. وأضافت أن هذه الإنجازات ساعدت المرأة المغربية على الإسهام بفعالية في المسلسل الديمقراطي والتنموي، الذي باشره المغرب، مبرزة أهمية خلق شراكات وربط علاقات تعاون مع شبكات برلمانية في الخارج، من أجل تبادل الخبرات والتجارب. وأعربت المسؤولة الأممية، في هذا الصدد، عن أملها في أن يشكل هذا اللقاء لبنة في بناء صرح تعاون مشترك بين منتدى النساء البرلمانيات المغربيات وصندوق الأممالمتحدة. من جانبها، أبرزت رئيسة منتدى النساء البرلمانيات المغربيات، زهور الشقافي، أهمية اللقاء، باعتباره يمهد لإقامة علاقات تعاون بين المنتدى وبين الصندوق الأممي، في أفق تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في التنمية الشاملة والمستدامة. وأكدت الشقافي أن المنتدى يسعى أيضا إلى عقد اتفاقيات تعاون وخلق شراكات مع منظمات وطنية ودولية تعنى بحقوق المرأة، مشيرة إلى أن البرلمانيات المغربيات يحرصن على نهج خطة شمولية ترمي إلى القضاء بشكل تام على بعض الإكراهات، التي مازالت تعيق استفادة بعض النساء المغربيات من التطورات الإيجابية التي حققها المغرب.