انطلقت يوم الأحد 27 شتنبر 2009 بمراكش أشغال المؤتمر العالمي ال26 للسكان الذي ستحتضنه مراكش إلى غاية ثاني أكتوبر المقبل، وذلك وسط أخبار عن مشاركة صهيونية وربط ذلك بمنع مهرجان خطابي لمناهضة التطبيع والتضامن مع الكيان الصهيوني. وقالت مصادر حقوقية إن ذلك يمر دون الاحتجاج إذا ما صح الخبر. وعرف المؤتمر إجراءات أمنية مشددة بقصر المؤتمرات، اعتبرها أحد المنظمين إجراءات تنظيمية ضرورية تتناسب مع حجم المؤتمر الذي يشارك فيه أزيد من 3 آلاف شخص من 114 دولة، فيما تغيب اللغة العربية عن أشغال المؤتمر باعتبار الإنجليزية والفرنسية لغتين رسميتين له. وفي غياب الجمعيات النسائية والصحية المهتمة وعلماء الشريعة والقانون، وعلى خلاف تصريح سابق لعبد اللطيف الفراخ مدير مركز الدراسات والأبحاث الديمغرافية بكون المؤتمر لا علاقة له بمؤتمر بيكين والقاهرة، كشفت أوراق المؤتمر عن استمرار فرض تدارس المؤتمر لنفس المواضيع الشائكة، والتي عرفت جدالا واسعا، مثل النوع الاجتماعي والإجهاض والخصوبة، كما ستطرح مواضيع الشيخوخة والسيدا وصحة الأمومة وعقد قران جديد بعد الطلاق، والانتقال الديمغرافي والهجرة والعدالة الاجتماعية. وفي غياب الجمعيات النسائية والصحية المهتمة، يتوقع أن يتدارس المؤتمر مواضيع مهمة مثل الشيخوخة والسيدا والإجهاض، وصحة الأمومة. وفي الوقت الذي أبدى العديد من المتتبعين شكوكهم المتحفظة حول نتائج أو توصيات المؤتمر، قال أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط، في ندوة تقديمة للمؤتمر إن المغرب سيستفيد من الأبحاث والدراسات المقدمة خلال أشغال المؤتمر لرفع تحديات المستقبل، خاصة وأنه تواجه في أفق 2030 ثلاثة تحديات رئيسية تهم الشباب والتشغيل، وارتفاع نسبة الشيخوخة التي ستنتقل من 8 في المائة حاليا إلى 16 في المائة سنة ,2030 وكذا انخفاض عدد الأطفال الذين هم في سن التمدرس. ويعرف المؤتمر حضور ما اعتبر أول امرأة عربية تتبوأ منصبا من مستوى عال داخل منظومة الأممالمتحدة بمناسبة زيارتها الرسمية للمغرب، وهي ثريا أحمد عبيد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان. وينتظر أن توقع عبيد اتفاقية شراكة مع جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان ورئاسة جلسة عامة لصندوق الأممالمتحدة للسكان بالمؤتمر، وحضور منتدى المثقف النظير، وسلسة الخدمات التي تتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف الموجودين بمراكش، وكذا دار الأمومة بأوريكا. وزيارة وحدة إضافة اليود للملح بتاحناوت. وهو مشروع تم إحداثه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويستفيد من دعم مالي لكل من اليونسيف، والمجلس الإقليمي للحوز، ومن الدعم التقني لوزارة الصحة.