نفى مصدر مسؤول في المندوبية السامية للتخطيط أن يكون أي وفد صهيوني قد حضر أشغال المؤتمر العالمي للسكان المنعقد حاليا بمراكش، وأكد في اتصال بالتجديد: ليس هناك أي وفد من إسرائيل حضر للمؤتمر، وذلك على خلاف ما أوردته التجديد في عددها يوم الاثنين 28 شتنبر 2009، وأوضح أن الأمر يتعلق بالخبير، لؤي شبانيه، وهو رئيس المركز الفلسطيني للإحصاء، ترأس المحور المتعلق بملاحظة الأحداث الديمغرافية والاجتماعية في العالم العربي: فرص وتحديات، لكن الخبير الثاني أحمد هليهل وهو عربي مسلم من مواليد فلسطينيي 1948 والذي نقلت التجديد اشتغاله في مركز الإحصاء الإسرائيلي، فقد أكدت هذا المعطى وثيقة برنامج المؤتمر، وبحسب مصدر مسؤول فإنه حضر اللقاء بصفته البحثية وليس المؤسساتية، وقدم مداخلة علمية حول الهجرة والسياحة في زمن الحرب والسلم: حركة السكان بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، وعرفت محاضرته حضورا متميزا لمسؤولي المندوبية السامية للتخطيط، وألقى كلمته أولا باللغة الإنجليزية حول النمو الديمغرافي في المنطقة، ليجيب بعد ذلك بلغة عربية فصيحة عن الأضرار التي تعاني منها السياحة في الأردن بسبب حروب الكيان الصهيوني. هذا، وعمدت اللجنة المنظمة لمؤتمر العالمي للسكان إلى عدم وضع علم الكيان الصهيوني في القاعة الكبرى المخصصة للجلسات العامة، إلى جانب باقي أعلام دول الباحثين المشاركين في المؤتمر، والتي وصل عددها إلى .114 وأوضح مصدر مسؤول في اللجنة التنظيمية أن ذلك كان متعمدا مشيرا إلى أنه يحرص على ذلك حتى في المؤتمرات التي تنعقد خارج المغرب، ويكون مسؤولا عن التنظيم فيها، مثل ما وقع أخيرا في مؤتمر للشباب العالمي في كندا. وفي سياق مواز، أعلن اللجنة التنظيمية للمهرجان الخطابي لمناهضة التطبيع عزمها تنظيم المهرجان، ونفى مسؤول بها أن تكون الوقفة التي نظمت ضد التطبيع، يوم السبت 26 شتنبر 2009، موجهة ضد المؤتمر العالمي للسكان المنعقد حاليا بالمدينة، مؤكدا أن الوقفة نظمت أمام مقر البلدية، وكانت ضد الابتزاز الأمريكي للمغرب فيما يخص دفعه، ودول عربية أخرى، للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وتواصل اللجنة التنظيمية للمهرجان التحضيرات لعقد المهرجان بالرغم من المنع الذي طاله السبت 26 شتنبر 2009.