سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمود ديوان رئيس الوفد الفلسطيني في مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات بمراكش لً التجديدً: الوفد الأمريكي في المؤتمر يتكلم باسم الكيان الصهيوني ، والوفد الفلسطيني قلص بسبب الحصار في الأراضي المحتلة.
أدى خلاف عربي أمريكي في مؤتمر المندوبين المفوضين التابع للاتحاد الدولي للاتصالات إلى بروز نقاش حاد داخل قاعة المؤتمر ، ففين حين قدم وفد عربي إسلامي إفريقي مقترحا بإعادة بناء شبكة الاتصالات الفلسطينية معتبرا أن العدوان الصهيوني المستمر هو السبب المباشر في تدمير بنية هذه الشبكة ، اعترض الوفد الأمريكي على كلمة تدمير واقترح بدلها كلمة إلحاق ضرر، بينما كان الوفد الصهيوني يلتزم الصمت كلما اشتدت حرارة النقاش تاركا الوفد الأمريكي ينوب عنه في كل التدخلات، التجديد التقت السيد محمود ديوان رئيس الوفد الفلسطيني في هذا المؤتمر فسألته عن طبيعة هذا الانحياز وعن مواضيع أخرى فكان هذا التصريح: أكد السيد محمود ديوان رئيس الوفد الفلسطيني في مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات بمراكش لً التجديدً على أن العدوان الإسرائيلي القائم على الشعب الفلسطيني طال كل نواحي الحياة ، من حجر وبشر وشجر ، ولم يترك شيئا إلا ودمره ،فالتدمير مستمر ومتواصل، وطال كذلك البنية التحتية لشبكة الاتصالات الفلسطينية التي دمرت كليا سواء في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص بما فيها استوديوهات البث الإذاعي والتلفزيوني ، وفيها أيضا دمرت محطة الإرسال القائمة منذ عام 1936.وأشار محمود ديوان وهو يحضر المؤتمر بصفته مدير عام وزارة البريد والاتصالات الفلسطينية أن الوفد الفلسطيني في هذا المؤتمر يسعى جاهدا لوضع المشاركين أمام الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني ،وحث الاتحاد الدولي للاتصالات على اتخاذ قرار بإعادة بناء شبكة الاتصالات في فلسطينالمحتلة التي دمر جزء كبير منها . وأشار من جهة أخرى أن الخلاف الأمريكي العربي في الجلسات العامة حول تقديم الدعم لإعادة بناء شبكة الاتصالات كان في نقاط جوهرية وأساسية، فالجانب الأمريكي يصر على عدم إيضاح أسباب التدمير الذي حصل، وعدم الإقرار بأن ذلك سببه الاعتداء الإسرائيلي ،ولم يرد الاعتراف بذلك وكأن هذا الاعتداء قام به أفراد جاءوا من كوكب آخر ، لكن الصورة كانت واضحة أمام المؤتمرين ،وبين ذلك التضامن الرائع الذي حظي به الوفد الفلسطيني من طرف المشاركين منذ قدومه ،واهتمامهم بالقضية الفلسطينية . وأضاف أن الوفد الأمريكي ما انفك كعادته دائما يدافع عن الكيان الصهيوني ،ويحاول في كل مرة أن يضع في سلم أولوياته تبني مواقف حليفه ،رغم أن الموقف في الاتحاد يسير في اتجاه دعم الوثيقة التي تنص على دعم إعادة بناء شبكة الاتصالات الفلسطينية والتي تبنتها جوالي 45 دولة شملت الدول العربية والدول الإسلامية ودولا إفريقية ،وكذلك دول من عدم الانحياز ودول من أمريكا اللاتينية، فهذا يعني أن هناك إقرار من قبل المجتمع الدولي أن تدميرا حصل جراء الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.وحول تقليص عدد أفراد الوفد الفلسطيني المشارك في هذا المؤتمر أوضح محمود ديوان أن السيد وزير البريد الفلسطيني حضر الجلسات الافتتاحية، وأنه كان من المفروض أن يحضر بقية الوفد بمن فيهم وكيل الوزارة لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب الإغلاق المستمر ووضع الحواجز على الطرق والمعابر. وخارج موضوع الاتصالات أوضح محمود ديوان أن قرار الكونغرس الأمريكي جعل القدس الشريف عاصمة دائمة للكيان الصهيوني يدل على انحياز أمريكا الكامل والسافر لكل ما يحصل في المنطقة من تقتيل للشعب الفلسطيني ، وهو قرار يطال طبعا كل الأمة العربية والإسلامية، ويجب أن يواجه بشجاعة من طرف الدول العربية والإسلامية على أعلى مستوى ،ويعتقد محمود ديوان بضرورة التشبث بقرار المؤتمرات العربية والإسلامية القاضي بقطع كل العلاقات مع أي دولة تحاول أن تنقل سفارتها بالكيان الصهيوني إلى مدينة القدس الشريف أو تقيم علاقات دبلوماسية بهذه المدينة المقدسة ، وطالب بالتحرك العاجل لمواجهة هذا القرار السافر. تجدر الإشارة أنه في الوقت الذي يحضر الوفد الفلسطيني في هذا المؤتمر بصفة مراقب فقط ، بعد حصل في مينا بوليس سنة 1998 على حق الحضور ومشاركة في اللجن مع استثناءه من التصويت، نجد مشاركة الوفد الصهيوني في مراكش كعضو كامل العضوية في الاتحاد الدولي للاتصالات، والذي يحرص على حضور مثل هذه المؤتمرات على الرغم من التنديد الشعبي المغربي بعد مشاركة سابقة في مؤتمرات ومهرجانات دولية في نفس المدينة . ويذكر أن المؤتمر الذي يشارك فيه حوالي 2038مندوبا وأكثر من 180دولة ،وسينهي أشغاله يوم الجمعة 18من لشهر الجاري ،كان قد جدد الثقة في أمينه السابق يوشيو أوتسومي Yoshio Utsumi لمدة فترة رئاسية أخرى. حوار : عبد الغني بلوط