تتزايد حملة المعارضة الشعبية لمشاركة مجرمي الحرب الصهاينة من قادة حزب العمل الصهيوني في مؤتمر الأممية الاشتراكية، ويتأكد يوما بعد يوم أن المسألة لا تنحصر في خلاف سياسي أو إيديولوجي أو مزايدة انتخابية بين حزب العدالة والتنمية وبين حزب الاتحاد الاشتراكي كما روجت إلى ذلك صحافة الاتحاد الاشتراكي، وكما حاول أن يوهم بذلك الاتحاديون في مجلس النواب من خلال تدخلات رئيس فريقهم الهوجاء. فقد أصدرت الحركات الإسلامية المغربية يوم الجمعة 25 ماي بيانا مشتركا تستنكر فيه وتدين السماح بحضور وفد يضم كبار المجرمين في حكومة العدو الصهيوني، والسياسات الرسمية التي ترمي إلى التطبيع مع العدو الصهيوني والترحيب برموزه في بلادنا على حساب دماء الشرفاء وقيم المقاومة الفلسطينية. ودعت الجهة الداعية إلى الرجوع إلى الصواب وعدم التمادي في هذا الخطأ الشنيع في حق النضال الفلسطيني وفي حق المغاربة أجمعين الذين أجمعوا في مسيرة س07 أبريل أنه لا للتطبيع والاستسلام نعم للمقاومة والاستشهاد. كما دعت الشعب المغربي بكل قواه الحية إلى رفض وإدانة حضور الصهاينة وأكدت عزمها على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكان انعقاد المؤتمر يوم الجمعة 2002 - 05 - 31. جريدة الاتحاد الاشتراكي التي أرادت أن تصرف الأنظار عن حقيقة الخلاف وتجعلها معركة سياسية انتخابية مع العدالة والتنمية هاجمت الحركات الإسلامية واعتبرت أن بيانها يعبر عن ائتلاف سياسي وإعلان عن تحالف حزبي جديد هدفه حسب ما ادعت "تبييض وجوه أولئك الذين تورطوا في جمع التبرعات المبهمة". كما هاجمت العدل والإحسان في أسلوب تحريضي معروف متسائلة عما إذا كانت هي الأخرى تجمع تبرعات واكتتابات. غير أن اتساع دائرة التنديد والاستنكار يكذب تخرصات الاتحاد الاشتراكي جريدة وحزبا كما تدل على ذلك حملة التوقيعات على عريضة شعبية نشرت "التجديد" نصها في عدة أعداد سابقة وكما تدل على ذلك مواقف وتصريحات عدة فعاليات سياسية ومدنية. فقد أدان كل من الأستاذ خالد السفياني الرئيس الأسبق للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وأحمد حرزني (قيادي في القطب الديمقراطي) وذ. محمد طلابي (قيادي سابق في منظمة العمل الديمقراطي) وعبد الله البقالي الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية وذ. خلال السعيدي رئيس فريق الحركة الوطنية الشعبية استقبال مجرمي الحرب الصهاينة على أرض المغرب. (أنظر التجديد عدد أمس). ومن الزملاء الصحفيين استنكر الأستاذ نور الدين مفتاح رئيس تحرير "أسبوعية الأيام" وذ. حميد ساعدني الصحفي بالقناة الثانية حضور الوفد الإسرائيلي في أشغال الأممية الاشتراكية الذي سينعقد ببلادنا في ضيافة حزب الاتحاد الاشتراكي. ونفس الموقف عبر عنه الفنانان عبد القادر البدوي والأستاذ عبد الهادي بلخياط. وتتزايد حملة التنديد بمشاركة الوفد الصهيوني أيضا ضمن جمعيات مدنية وهكذا وجهت اللجنة المحلية لنضالات الشعبين الفلسطيني والعراقي بمدينة خنيفرة رسالة مفتوحة للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية السيد عبد الرحيم اليوسفي. كما طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع الدارالبيضاء) السلطات المغربية باعتقال المسؤولين الصهاينة القادمين إلى مؤتمر الأممية الاشتراكية. من جهة أخرى وجه مجموعة من المناضلين اليساريين من بينهم بشير بناني وسيون أسيدون وأنيس بلافريج وسعاد كنون وأمينة ديماس، وطيب خمدي وفوزي صنهاجي رسالة في الموضوع إلى السيد عبد الرحمن اليوسفي. وقالت الرسالة بعد أن عددت جرائم الصهاينة: "إنهم مجرمو حرب لا يزالون يتحملون المسؤولية أولئك الذين تتهيأون لاستقبالهم في المغرب في وقت يستمر فيه دم الضحايا الأبرياء في النزيف كل يوم. إننا مقتنعون بأن قدوم مسؤولي حزب العمل الإسرائيلي إلى الدارالبيضاء لا يخدم قضية السلام العادل، ولكنه يسعى إلى إعطاء الشرعية إلى العمل الإجرامي للحكومة الائتلافية التي يشارك فيها، وتكسير طوق العزلة الدولية بأقل تكفلة". وتضيف العريضة متوجهة إلى السيد عبد الرحمن اليوسفي: "إن كون الأممية الاشتراكية هي الداعية إلى هذا الاجتماع، ومهما تكن الحجة التي يتم إيرادها فإن مسؤوليتكم ثابتة من حيث أنكم الطرف المستضيف والمنظم. ولهذا ندعوكم إذا كان ذلك لا يزال ضروريا إلى التخلي عن استقبال الوفد الذي يعتبر حضوره على أرض المغرب سبة للشعب المغربي الذي عبر مرة أخرى في مسيرة 07 أبريل من خلال خروجه الكثيف إلى الشارع عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني كما فعل ذلك دائما ورفضه للتطبيع مع الكيان الصهيوني إلى أن يتم قبوله بتطبيق القرارات الأممية. وفي نفس السياق أكد السيد خالد الناصري عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في تصريح لقناة المنار حينما سئل عن استقبال الوفد الصهيوني في الأممية الاشتراكية قائلا: "لو طرح الموضوغ على حزب التقدم والاشتراكية لا تخذ موقفا بعدم استدعاء هذا الحزب الاسرائيلي في هذه الظروف". بينما صرح السيد محمد بن جلون الاندلسي قائلا: "لا يمكن لحزب الاتحاد الاشتراكي أن يقبل استقبال وفد حزب العمل "الاسرائيلي" مادام أن القيادة الفلسطينية تعترض على ذلك!!! وفي تطور آخر رفضت الشبيبة الاتحادية المكتب السابق الممثل في الشبيبة الأممية الاشتراكية حضور أشغال المؤتمر تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وكانت الشبيبة الاتحادية المذكورة قد راسلت الهيئة الأممية الاشتراكية مخبرة إياها بمحنتها مع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، وانتدابه لمجموعة من الشباب ليمثل الشبيبة الاتحادية في المؤتمر المذكور. كما صدرت خمس حركات شبيبية هي حركة الشبيبة الديمقراطية والشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاتحادية والشبيبة الاشتراكية وشبيبة الطليعة بيانا موقعا باسم لجنة التنسيق دعت فيه عبد الرحمن اليوسفي ومن خلاله الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تطرف مضيف إلى رفض حضور الوفد الصهيوني وتدنيسه أرض مسيرة الثلاثة الملايين العظمى الداعمة للشعب الفلسطيني كما دعت ياسر عرفات إلى عدم تزكية حضور الوفد الصهيوني للمغرب وجماهير الشعب المغربي وفي طليعتها الشباب إلى الاستمرار في مواجهة كل آشكال التطبيع بقوة وفي مقدمتها حضور وفد مجرمي الحرب الصهاينة إلى أرض المغرب من جهة أخرى نقلت جريدة "الاتحاد الاشتراكي" في عدد أمس الثلاثاء أن الأمانة العامة للأممية الاشتراكية قد أكدت بأن قيادة حزب العمل الصهيوني لن تحضر المؤتمر، وما يفهم منه أن الوفد الصهيوني سيكون حاضرا لكن بمستوى أقل مما كان معلنا وهو أمر لن يغير شيئا من جوهر القضية أي رفض الشعب المغربي لكل أشكال التطبيع واستقبال صهاينة ولغوا في دماء إخواننا الفلسطينيين، ما دام حزب العمل حليف شارون في الحكومة وشريكه في المجازر الأخيرة سيكون ممثلا وحاضرا. من جهة أخرى وبالرجوع إلى المواقف السابقة للأممية الاشتراكية فإنه لا ينتظر أن تقدم شيئا كبيرا للقضية الفلسطينية في اجتماعها على أرض العرب. فبالرجوع إلى بياناتها السابقة البيان الصحفي الصادر عن الأممية الاشتراكية يوم 02 أبريل 2002 أي في عز الهجمة الصهيونية على الشعب الفلسطيني). فإننا نلاحظ أنها حينما يتعلق الأمر بالصراع الصهيوني العربي تتخلى عن لغة الإدانة كما فعلت فيما يتعلق بالهجومات على النساء والأطفال في كشمير. فقد اكتفت بدعوة حزب العمل الصهيوني إلى أن يضطلع بدور داخل الحكومة الصهيونية التي هو عضو فيها "يكون منسجما مع قيم الأممية الاشتراكية، بينما دعت السلطة الفلسطينية التي تسيرها حركة فتح إلى التصرف بشكل حازم من أجل وقف العمليات الانتحارية (هكذا ورد في البيان) والأعمال الإرهابية الأخرى كل ذلك في توافق مع المبادئ الأممية. اليوسفي يستقبل الصهاينة الأممية الاشتراكية والشبيبة الاتحادية تقاطع ازدادت عزلة الكاتب العام الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، بتخلي أقرب المنظمات الاتحادية إليه، بعد أن ازداد عدد المحتجين على مواقفه من استقبال وفد صهيوني في مؤتمر الأممية الاشتراكية المنعقد ببلادنا أواخر الشهر الجاري وأوائل الشهر القادم. وفي الوقت الذي أجمعت فيه كل الفعاليات الثقافية والسياسية والجمعوية على رفض حضور الوفد الصهيوني إلى بلادنا، واعتبرت ذلك سبة وعارا للمغاربة، ومكافأة للصهاينة على جرائمهم، التحقت الشبيبة الاتحادية بموكب الرافضين، وراسلت المجلس الدولي للشبيبة الاشتراكية (أي الأممية الاشتراكية للشباب، والتي تعد الشبيبة الاتحادية عضوا فيها)، تخبره فيها بالمضايقات والمحن التي تتعرض لها على يد الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي والذين معه، ومنها الحديث باسم الشبيبة، وانتداب بعض الشباب ليمثل الهيئة الشبيبية الاتحادية قي المؤتمر الأممي الاشتراكي .وفي سياق ذلك قررت الشبيبة الاتحادية مقاطعة المؤتكر المذكور بسبب حضور الوفد الصهيوني إليه، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وانحيازا إلى الجبهة الوطنية العريضة من المغاربة الرافضين لحضور الصهاينة. بيان من لجنة التنسيق بين الشبيبات الديمقراطية إن لجنة التنسيق بين الشبيبات الديمقراطية الوطنية المغربية المجتمعة يوم 24 ماي 2002 بالرباط بعد أن استعرضت الأخبار المتداولة حول مشاركة وفد صهيوني يضم مسؤولين من حزبي العمل وميريتز الإسرائيليين في أشغال الأممية الاشتراكية المزمع عقدها نهاية الشهر الحالي في ضيافة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فإنها: 1 تذكر بأن حزب العمل الإسرائيلي حزب شارك في حكومة شارون الإرهابي والتي مارست وتمارس أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ويتحمل مسؤولو حزب العمل مسؤولية مباشرة في تقتيل الشعب الفلسطيني من خلال وزارة الحرب التي يتولاها رئيس الحزب ووزارة الخارجية الغطاء السياسي لإرهاب الدولة الصهيونية. ويشكل وزيرا الحرب والخارجية إلى جانب شارون الحكومة الأمنية المصغرة التي قررت ونفذت تصفية قادة فلسطين خارج أية قواعد قانونية أو منظومة قضائية، ويعتبرون بالتالي مسؤولين عن أعمال إرهابية. 2 لقد عبرت جماهير الشعب المغربي عن رفضها التام للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ووقع تجاوب رسمي مع هذه الإرادة الشعبية عبر إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط حتى قبل أن تتطور الأحداث إلى ما أصبحت عليه من خطورة اليوم. وانطلاقا من ذلك فإن المنظمات الشبابية تناشد: أ الأخ عبد الرحمان اليوسفي ومن خلاله حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كطرف مضيف، إلى رفض حضور الوفد الصهيوني وتدنيسه أرض مسيرة الثلاثة ملايين العظمى الداعمة لفلسطين. ب الأخ ياسر عرفات إلى عدم تزكية حضور الوفد الصهيوني للمغرب. ج جماهير الشعب المغربي وفي طليعتها فئات الشباب إلى الاستمرار في مواجهة كل أشكال التطبيع بقوة وفي مقدمتها حضور الوفد من مجرمي الحرب الصهاينة إلى أرض المغرب نهاية الشهر الجاري بالدارالبيضاء. حركة الشبيبة الديمقراطية الشبيبة الاتحادية الشبيبة الطليعية الشبيبة الاستقلالية الشبيبة الاشتراكية