نظمت فعاليات سياسية وثقافية وحقوقية متعددة وقفة احتجاجية أمام مبنى فندق "حياة ريجينسي" صباح يوم الجمعة ضد زيارة الوفد الصهيوني للمغرب بدعوة من حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يترأس الدورة الحالية للأممية الاشتراكية. وقد لوحظ تواجد مكثف لرجال الأمن الذين يحرسون مبنى الفندق من كل جهاته. وهذه بعض التصريحات لبعض المشاركين في الوقفة الدكتور عبد الكريم الخطيب (الأمين العام لحزب العدالة والتنمية) من المؤسف أن هيئة تدعي لنفسها أنها وطنية ولها قومية عربية تستقبل وفدا صهيونيا ببلادنا، في الوقت الذي تستنكر فيه الأحزاب والمنظمات الوطنية الحقيقية هذا الاستقبال وترفضه. مصطفى الرميد (رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب) نعتبر أن ما قام به الاتحاد الاشتراكي من استضافة هؤلاء الصهاينة خطيئة في حق الشعب المغربي وفي حق الأمة العربية والإسلامية. وللأسف الشديد، فقد فضل علاقاته في إطار الأممية الاشتراكية على حساب علاقته بالشعب المغربي وبالقضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية. عبد الله بها (نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح) نأسف لكون الاتحاد الاشتراكي لم يتخذ القرار الملائم وذلك بألغاء هذا اللقاء أو منع الوفد الصهيوني من الحضور لتدنيس بلادنا واستفزاز مشاعر الشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفسلطينية قضية وطنية. ونحن في هذه الوقفة إنما قمنا بواجبنا في الاحتجاج على هذه الخطوة، ونحن مستعدون دائما للتصدي لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني أيا كانت الجهة المطبعة. فتح الله أرسلان (الناطق الرسمي بإسم جماع العدل والإحسان) يعتبر الإصرار على حضور الوفد الصهيوني في هذا اللقاء للأممية الاشتراكية مسا بكرامة الشعب المغربي وتحديا سافرا لاختياراته وعقيدته. وأعتقد أنه سيحاسب من كانوا سببا في إحضار هذا الوفد الصهيوني الذي تذبح حكومته إخواننا في فلسطين. والمطلوب الآن هو توحيد صفوف المغاربة وكل المسلمين لأن هذه مؤامرة تحاك ضد مبادئ الشعب المغربي ومحاولة جديدة من أبواب أخرى وأناس آخرين لإعادة التطبيع مع الكيان الصهيوني. وإذا كان إخواننا الفلسطينيون يتحملون الاعتداءات الشنيعة، فالمؤسف له أن إخوانا لنا في المغرب يفتحون الأبواب لدخول السفاحين إلى بلادنا، وهو ما لا نقبله وندينه بكل قوانا. ويجب على الجميع مواجهة هذه المرحلة من التطبيع الرسمي. عبد الإله المنصور (عضو سكرتارية لجنة دعم الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء) ننظم هذه الوقفة التي يشارك فيها جميع مكونات الشعب المغربي احتجاجا وضدا على حضور وفد عن الحزبين الصهيونيين: حزب العمل وحزب ميرتز. ونحن لا نفرق بين مستوطن وآخر في فلسطينالمحتلة سواء التي احتلت في 1948 أو 1967 فهم جميعا مجرمون وقتلة ولا نفرق بين القيادات أو القواعد. فنحن نرفض أن يدنس أرضنا أي صهيوني وكان الأجدى أن يتم اعتقال هؤلاء القتلة ومحاكمتهم وتقديمهم للعدالة، سواء في بلادنا أو في محكمة دولية. وأخطر ما في الأمر أن حضور هذا الوفد يدخل في ما يمكن تسميته بالتطبيع الشعبي وهو أبشع. وقد عبرنا عن موقفنا تجاه أي تطبيع رسمي ويصدر عن أي طرف كان. وكنا نرفض بشدة حضور أي مسؤول صهيوني على أي مستوى ونعتبره خيانة لبلدنا ومبادئها القومية والدينية. حضور هذا الوفد في إطار الأممية الاشتراكية يعتبر تناقضا خطيرا مع المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة التي تدعي هذه الأممية أنها تدافع عنها. وكل حر وشريف في العالم ينبغي أن يتخذ هذا الموقف وأن تساهم كل الأحزاب العربية في الأممية الاشتراكية على طرد الأحزاب الصهيونية من صفوفها فإن لم تستطع فعليها الانسحاب منها، مثل ما فعل الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني الذي يقوده وليد جنبلاط. محمد المرواني (الكاتب العام للحركة من أجل الأمة) جئنا إلى هنا لكي نعبر عن موقفنا الواضح من هذه الخطوة الحكومية والإصرار الغريب. ففي الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لكل أنواع التقتيل والتذبيح يأبى المنظمون من الاتحاد الاشتراكي هنا إلا أن يصافحوا أولئك المجرمين والقتلة. جئنا لنقول بالفم المليان: إنه ليس منا ولا معنا كل من يقبل أن يصافح المجرمين القتلة وأنه ملعون ملعون ملعون كل من يقبل أن يخون دماء شهدائنا وجرحانا ومعتقلينا ومبعدينا في فلسطينالمحتلة. جئنا لنقول للجميع إننا كلنا انتفاضة ومقاومة وكلنا فلسطين وأنهم لن يمرروا هذا العار على شعبنا المغربي الأصيل. الفنان أحمد السنوسي (بزيز) هذا اللقاء لا يمكن أن يصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني الذي ضرب عرض الحائط كل الأعراف والمواثيق والقرارات الأممية واقترف المجازر تلو المجازر وآخرها مجزرة جنين. فهل سنحرر فلسطين انطلاقا من فندق "حياة ريجنسي" و"شيراتون" اللذان يحتضنان المؤتمر. إن هذا "الماركوتينغ" الجديد يهدف إلى تلميع صورة الصهاينة في إطار الأممية الاشتراكية التي لا نعاديها في بعدها الحضاري والدولي، فالمغرب بلد منفتح على الحضارات. إننا نقول اليوم إن هذا الحضور الصهيوني هو عملية لتخفيف العزلة عن الكيان الصهيوني المحاصر من لدن الإنسانية والضمائر الحرة في العالم والكتاب أصحاب جوائز نوبل واليساريون في أوروبا كلهم ضد الكيان الصهيوني النازي الجديد. وأخطر شيء في حكومة "شارون" هو ما يقوم به الإرهابي وزير الخارجية شيمون بيريز من تلميع صورة الكيان الغاصب، وهو يمثل توزيعا للأدوار لا غير. وحتى "يوسي سريد" زعيم حزب ميرتز هو الآخر صهيوني. والذين يقولون لنا بأنهم سيدافعون عن فلسطين من داخل الأممية الاشتراكية نقول لهم إن هذه مغالطة كبرى وأنكم سترون بأم أعينكم أن هذا اللقاء لن يؤدي إلى شيء. اليوم نشهد محاولة خطيرة لتشتيت الصف المغربي ووضع شرخ في جدار التضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي يحاصر فيه عرفاتبفلسطين ويُمنع فيه هاني الحسن من حضور المؤتمر نترك العدو الصهيوني يتجول في بلد عربي. عبد الله البقالي (نائب الكاتب العام للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفسلطيني) بخصوص ما حصل في الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفسلطيني، فقد أكد السيد محمد بوبكري عضو في الجمعية أنه يهدف تحزيبها وتصبح تابعا للاتحاد الاشتراكي، وهذا لا يمكن إلا أن نتصدى له. فالجمعية تمثل المغاربة قاطبة ويجب أن تعكس مواقفها مواقف الشعب المغربي الرافض لكل أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني. إن ما حصل في الاجتماع يؤكد وجود عقلية مخزنية حتى داخل بعض المتحزبين أنفسهم والمحسوبين على الحركات التقدمية، ومن موقعي كمناضل ومؤمن بمبادئ الفكر الاستقلالي والوطني بصفة عامة لا يمكن أن نستسلم لهذه المحاولات ولا يمكن إلا أن أقاوم وأجابه كل أشكال التي تحاول تمييع عمل الجمعية ومواقف الشعب المغربي المناهض للتطبيع. وهذه الوقفة الاحتجاجية ليست إدانة فقط للوفد الصهيوني المجرم بل أيضا للجهة التي استضافته. أما عن غياب موقف لباقي أحزاب الكتلة فهذا لا يعني تغييرا في موقفهم الأصلي الرافض للتطبيع. الأستاذة خديجة مفيد يعجز اللسان عن الكلام لأن هذا وقت انتهى فيه الكلام وليس فيه أي معنى للكلمة، المعنى اليوم للفعل وهذا الموقف يكشف كل الحقائق التي يعجز اللسان عن التعبير عنها فكل شيء أصبح مكشوفا والطريق واضح وكل واحد عليه أن يحدد اختياره وموقفه. الأستاذ المقرئ أبو زيد على إيقاع هذه الهتافات الحاشدة التي ارتفعت بها عقيرة نخبة من أبناء الشعب المغربي بمدينة البيضاء وما حولها ومن مختلف الحساسيات الإسلامية واليسارية والقومية. والوقفة رغم محدودية الزمان والمكان والظروف تنمو وتتكاثر وترفع شعارا واحدا وهو الإدانة الكاملة لمن رتبوا ورخصوا ونظموا واستضافوا الوفد الصهيوني المجرم الذي جاء ويده تقطر بدم إخواننا. إننا في هذا الظرف وبعد الانتفاضة ومذابح جنين لا نقبل أبدا أن يأتي أي صهيوني من إسرائيل فكيف إذا كان هذا الصهيوني جزءا من الدولة وهو من يقود هذا الجهاز الذي يذبح ويقتل ويهتك الأعراض ولهذا نرجو أن يكون موقف الشعب المغربي كاملا موحدا مصفوفا ضد هذا الاختيار الخاطئ وهذه الانزلاقة الخطيرة لحكومة ما يسمى بالتناوب وبما تبقى من الاتحاد الاشتراكي بعد المؤتمر السادس. وأكيد أن الشعب المغربي إن فسحت له الظروف لعبر عن موقف واحد وفي صف واحد وعقيرة واحدة ترتفع بشعار إدانة شعبية للوفد الصهيوني وإدانة جماهيرية للمتحالفين معه، والذين زعموا كذبا وزورا إنهم يريدون خدمة القضية الفلسطينية ولاشك أن موقف الشعب المغربي من هذا موقف واحد إلا زمرة قليلة مطبعة متغربة متصهينة تزداد يوما بعد يوم عزلة وانفضاحا. وما الأممية الاشتراكية إلا فخا من الفخاخ الصهيونية وذراع من أذرع الأخطبوط الصهيوني كما قال ذ. خالد السفياني وينبغي قطعه عن أن يضع قدما له في بلادنا وعن كل بلاد المسلمين. وإنني أوجه دعوة صادقة إلى كل الأحزاب اليسارية الحرة أن تخرج من هذا الحلف الدنس الذي لم يكلف نفسه ولو عناء إصدار بيان إدانة لمذابح جنين ونابلس. كما قامت عدة هيئات من المجتمع المدني يوم الخميس 30 ماي 2002 ، بوقفة احتجاجية أمام مبنى فندق "حياة ريجينسي" ضد زيارة الوفد الصهيوني لبلادنا بدعوة من حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يترأس الدورة الحالية للأممية الاشتراكية، وشارك في هذه الوقفة فعاليات سياسية وثقافية وحقوقية متعددة .وهذه بعص التصريحات: عبد الله لعماري رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "تمكين" "نحن هنا لنستنكر وندين كل من ساهم في إحضارهم، ومن ساهم في تحدي مشاعر الشعب المغربي الرافض للصهاينة والتطبيع معهم على أرضه. والذين سمحوا لهؤلاء المجرمين أن يحضروا على أرضنا كأنما يستخفون بالدماء التي سالت سيولا على الأرض المقدسة المباركة، وهذه الصرخات نطلقها، وهي السلاح الأضعف في أيدينا. الدكتور خليدي المسؤول الجهوي لحزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء سابقا "هذه الوقفة هي للاحتجاج على تواجد مجرمي الحرب الصهاينة على أرض المغرب، ثم احتجاج كذلك ضد الحكومة التي سمحت لهؤلاء المجرمين بالمجيئ إلى بلدنا العزيز، وإدانة كذلك لحزب الاتحاد الاشتراكي باستضافته لهم في إطار الأممية الاشتراكية، فنحن هنا لنشجب بكل ما أوتينا من وسائل حضور الوفد الصهيوني ونعتبر هذه جريمة قام بها حزب الاتحاد الاشتراكي في حق الشعب المغربي، وبعد المسيرات المليونية لا يمكن بأي حال أن يقبل بتدنيس الصهاينة المجرمين أرض المغرب فالعار كل العار للحكومة الحالية ولحزب الاتحاد الاشتراكي". الأستاذ الصهيب حسن عن اللجنة المحلية لدعم الشعب الفلسطيني "قررنا هذه الوقفة احتجاجا على حضور الوفد الإسرائيلي في إطار مشاركته في الأممية الاشتراكية، وبهذه المناسبة نحمل الأممية الاشتراكية مسؤولية حضور هذا الوفد الصهيوني وزعامة حزب العمل الذي يقوم بمشاركة السفاح شارون بعملية تقتيل وذبح الشعب الفلسطيني الأعزل وهذه الوقفات ستبقى مستمرة إلى حين ينتهي هذا المؤتمر". الأستاذة بسيمة حقاوي رئيسة منظمة تجديد الوعي النسائي "نشارك في هذه الوقفة للتنديد بحضور الوفد الصهيوني في إطار الأممية الاشتراكية، ونحن لسنا ضد الأممية الاشتراكية ولكننا ضد حضور الوفد الصهيوني ومنظمة تجديد الوعي النسائي تشارك إخوانها من كل الاتجاهات والانتماءات عندما يتعلق الأمر بقضية الأمة كقضية فلسطين".