على عكس الدعاية المغرضة لصحافة الاتحاد الاشتراكي، التي تسعى إلى جعل المعارضة الشعبية المتنامية لمشاركة وفد من حزب العمل الصهيوني في مؤتمر الأممية الاشتراكية، وكأنها فقط عبارة عن حملة مدبرة من حزب العدالة والتنمية لأهداف انتخابية، وأن رفض تلك المشاركة مضر بالقضية الفلسطينية كما ادعت ذلك افتتاحية الاتحاد الاشتراكي ليوم أمس الأربعاد 23 ماي 2002، فإن نطاق هذه الخطوة التطبيعية يتعدى الساحة الداخلية. وفي هذا الصدد، خصص المؤتمر الشعبي الأول للمقاطعة المنعقد في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة يومي الإثنين والثلاثاء 13 و14 ماي 2002 توصيته الخامسة عشر لهذه المسألة، حيث ورد في التوصية ما يلي :" إرسال رسالة باسم المؤتمر إلى قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المغرب لرفض مشاركة وفد حزب العمل الصهيوني في المؤتمر العالمي للاشتراكية الدولية الذي سيعقد في المغرب، ومن جهته وجه الأمين العام للمؤتمر القومي العربي ضياء الدين داوود رسالة في نفس الموضوع إلى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، جاء فيها ما يلي: الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المغرب نتابع بقلق المعلومات الواردة حول مشاركة وفد من حزب العمل الإسرائيلي في مؤتمر الاشتراكية الأممية الذي سيعقد في المغرب بدعوة من حزبكم، ونأمل، في حال صحتها، أن تدرسوا الآثار السلبية لمثل هذه المشاركة على مجمل القضية العربية عموما، والقضية الفلسطينية خصوصا، بالإضافة إلى أثرها السلبي على سمعة حزبكم المناضل وصورته وتراثه النضالي المشرق. نجدد دعوتنا لكم من أجل تجنب المشاركة الصهيونية في المؤتمر المرتقب، وكلنا ثقة بأنكم ستتجاوبون مع نداء إخوانكم ورفاقكم في المؤتمر القومي العربي، وفي مجمل تيارات الحركة الشعبية العربية. الأمين العام ضياء الدين داوود