تقدم الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية يوم 10 صفر 1423 الموافق 24 أبريل 2002، بسؤال شفوي آني إلى السيد الوزير الأول عبد الرحمن اليوسفي حول قرار استضافة حزبه (الاتحاد الاشتراكي) لوفد حزب العمل الصهيوني ، في إطار الاجتماع العالمي لمجلس الأممية الاشتراكية المزمع عقده بالدار البيضاء في نهاية الشهر الجاري والفاتح من الشهر المقبل. وبعد انقضاء المدة القانونية للإجابة على سؤال الفريق النيابي لحزب العدالة، تأكد أن السيد الوزير الأول وحزبه يلزمان الصمت. في مقابل ذلك ، كذبت جريدة الوزير الأول في البداية الخبر بطرق ملتوية، ونشرت مواقف رئيس منظمة الأممية الاشتراكية غوتيريس المطالبة بانسحاب حزب العمل من حكومة شارون، وكأن الجريدة تريد بذلك أن توحي بأنها وراء ذلك. غير أن ما صرح به الرئيس الكتلوي للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وما جاء في تصريح خالد الناصري عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، من أن الاتحاد الاشتراكي أعطي ضمانات باشتراط شروط لقبول حضور وفد حزب العمل الصهيوني، يؤكد أن هذا الأمر لا يعدو كونه مناورات كلامية لربح المزيد من الوقت في أفق تطبيع النفوس مع الحدث، هذا في ظل الصمت المطبق للعديد من الأطراف التي كانت تتبجح بحضورها في مسيرة التضامن ل7 أبريل الماضي، ورفع شعار" كلنا فلسطينيون". وفيما يلي السؤال الشفوي الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية إلى الوزير الأول، مرفوقا بتصريح من رئيس فريقه النيابي مصطفى الرميد بخصوص المشاركة الصهيونية في اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية. سؤال شفوي آني حول استقبال حزب الاتحاد الإشراكي لوفد حزب العمل الصهيوني في إطار اجتماع الأممية الاشتراكية فطبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب نطلب منكم إحالة السؤال الشفوي التالي على السيد الوزير الأول . السيد الوزير الأول المحترم، في الوقت الذي تعرف فيه القضية الفلسطينية تطورات خطيرة، حيث المجازر التي تجاوزت كل جرائم الحرب المرتكبة من قبل النازية والفاشية ، كما تجاوزت كل المجازر الصهيونية المرتكبة في دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا، وقد شهد على فظاعتها القريب والبعيد من منظمات حقوقية وتابعة للأمم المتحدة. وفي الوقت الذي انكشف فيه الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني ، حيث برزبوضوح ، وأكثر من أي وقت مضى، أنه لا وجود في المعسكر الصهيوني لأي فريق بين اليميني المتطرف وبين اليساري المعتدل. وفي الوقت الذي يزداد فيه هذا العدو عزلة على شتى المستويات، فإنه تطلع علينا وسائل الإعلام بخير استضافة بلادنا لاجتماع للأممية الاشتراكية يحضره وفد الكيان الصهيوني وعلى رأسهم وزيران في الحكومة الصهيونية الحالية المسؤولة عن المجازر ضد الشعب الفلسطيني في جنين وبيت لحم ورام الله وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية. وعليه فإننا نتقدم إليكم السيد الوزير الأول بالأسئلة التالية: 1 هل سيتم فعلا استضافة الأممية الاشتراكية في المغرب؟ 2 ما هي التدابير المتخدة من قبلكم لمنع حضور الوفد الصهيوني ضمن الاجتماع المذكور؟ 3 ما هي الإجراءات التي ستتخذونها في حالة عدم استجابة انطونيو غوتريس لطبكم الراغب في طرد حزب العمل من الأممية الاشتراكية ؟ وتفضلوا بقبول تقديرنا واحترامنا الإمضاء: سعد الدين العثماني مصطفى الرميد أبو زيد المقرئ الإدريسي رشيد المدور عبد العزيز أفتاتي عبد الله اشبابو الأمين بوخبزة تصريح مصطفى الرميد لجريدة "التجديد "حول مشاركة وفد حزب العمل الصهيوني في اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية بالدارالبيضاء. >مما يؤسف له حقيقة أن يظل رد الفعل على المشاركة الصهيونية في أشغال مؤتمر الأممية الاشتراكية الذي سينعقد ببلادنا أواخر هذا الشهر محدودا ومقصوراعلى بعض الهيئات والمنظمات المعدودة على رؤوس أصابع اليد الواحدة، ومنها حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، هذا في الوقت الذي كان من المفروض فيه أن تتحرك كافة القوى السياسية والمدنية لاستنكار هذا العمل الاستفزازي وهذه الخطوة التطبيعية/الفضيحة الماسة بمشاعر المغاربة قاطبة. كما أنه كان من الواجب أن تتولى الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لواء هذه الحملة الاستنكارية الاحتجاجية، وأن تخوض إلى جانب مكونات المجتمع المغربي وهيئاته الفاعلة حملة قوية للضغط من أجل إلغاء هذا الاجتماع السيء الذكر، لكنه وللأسف الشديد اختارت الجمعية تدشين نشاطها في عهد رئيسها الجديد بمواقف، أقل ما يقال عنها، إنها لا تخدم القضية الفلسطينية في شيء، كالتصريح بأن أمر المشاركة الصهيوني في المؤتمر متوقف على السلطة الفلسطينية ورغبتها في استثمار هذا اللقاء لتحصيل بعض المكاسب السياسية، وهو ما يعكس تراجعا خطيرا في مواقف الجمعية التي ظلت مستنكرة باستمرار لكافة الأشكال التطبيعية ببلادنا. وأؤكد أننا في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح لن نعدم جهدا في التصدي، وبكافة الطرق والوسائل السلمية، لهذا المؤتمر المشبوه، والذي نعتبره طعنة في ظهر إخواننا الفلسطينيين المجاهدين وخيانة للمقاومة الفلسطينية الباسلة وللأرواح التي أزهقت دفاعا عن شرفنا وكرامتنا ومقدساتنا المغتصبة.