اختتمت، مساء يوم الجمعة المنصرم، بقصر المؤتمرات بمراكش، أشغال المؤتمر العالمي السادس والعشرين للسكان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإعلان فوز خمسة ملصقات في مجال الدراسات السكانية.تعود إلى الباحثين من أميركا وإيطاليا، من أصل 1000 ملصق شاركت في المؤتمر، عالجت مختلف المواضيع المتعلقة بالسكان. وجرى تحديد موعد الدورة المقبلة في مدينة بوسان الكورية، التي وقع عليها الاختيار، لتحظى بشرف استقبال المؤتمر السابع والعشرين سنة 2013. ونفى المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي علمي، مشاركة إسرائيل في أشغال المؤتمر، الذي استقبل أكبر عدد من الباحثين الأميركيين، الذين وصل عددهم حوالي 238 باحثا ليحتلوا المرتبة الأولى من حيث المشاركون بعد فرنسا، التي شاركت ب 153 باحثا، وفند كل الأخبار المتداولة بخصوص حضور وفد من إسرائيل، واعتبرها مجرد إشاعات هدفها التشويش على أشغال المؤتمر، موضحا أن الباحث الديمغرافي المدعو أحمد هليهل، المشارك في المؤتمر ينتمي إلى العرب القاطنين بإسرائيل. وأكد لحليمي، رئيس اللجنة الوطنية والدولية، التي أشرفت على تنظيم المؤتمر خلال ندوة صحفية عقدها مع وسائل الإعلام الوطنية قبل إسدال الستار على أشغال المؤتمر، أن الدورة 26 هي أول دورة حظيت بشرف استقبال أكبر عدد من المشاركين مند 50 سنة، مرجعا ذلك إلى القيمة التاريخية، التي يحظى بها المغرب بصفة عامة ومدينة مراكش بصفة خاصة من طرف الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان والباحثين العالميين المتخصصين في الدراسات السكانية. وأوضح لحليمي علمي أن ثلث الباحثين، الذين عرضوا بحوثهم العلمية في المؤتمر ال 26 ينتمون إلى الدول النامية، بالإضافة إلى باحثين يمثلون 114 دولة، من ضمنهم 201 باحث مغربي، وأربعة مهاجرين مغاربة من فرنسا، وكندا، وبلجيكا، ومجموعة من الباحثين العرب. ودعا المندوب السامي للتخطيط إلى ضرورة تعزيز التعاون بين إفريقيا، وأميركا اللاتينية في مجال التنمية البشرية، وعقد لقاء خاص بالباحثين في الميادين الجيواستراتيجية، والدراسات المستقبلية العربية، حتى يتمكن المغرب من أخذ نظرة حول العالم، الذي يعتبر جزءا منه. وأشار لحليمي إلى صعوبة الوصول إلى الخلاصات والنتائج الخاصة بأشغال المؤتمر لكثرة المداخلات العلمية، التي بلغت حوالي 900 مداخلة، مؤكدا، في السياق ذاته، أن هناك حصيلة لهذه الدراسات العلمية يجب استثمارها من طرف الباحثين والفاعلين في ميدان التنمية البشرية، التي أصبحت بالنسبة للمغرب في عمق الأوراش المفتوحة باستمرار، خصوصا أنه يعتزم تنظيم ندوة دولية بتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية بهذا الخصوص.