بعد إعلان شركة «ياماتيفا» الإسرائيلية، المتخصصة في تنظيم الرحلات، اندماجها مع إحدى الشركات المغربية وأنها ستفتتح مكتبا لها في مراكش، في إطار التسريبات الإسرائيلية عن تطبيع بعض الدول العربية، اجتمعت أزيد من عشرة تنظيمات سياسية ونقابية وحقوقية ومدنية، الأسبوع الماضي بمراكش، من أجل «مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتضامنا مع الشعب الفلسطيني». وقررت الهيئات المجتمعة تنظيم مهرجان خطابي، مساء اليوم السبت بقصر بلدية مراكش تحت شعار «لا للتطبيع...لا للتهويد»، يشارك فيه خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، ومحمد بن جلون الأندلسي، عن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني. وعلمت «المساء» من مصادر حضرت الاجتماع التحضيري الذي احتضنه مقر حزب الاستقلال بمراكش، بحضور ممثلين عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية والاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية، وجماعة العدل والإحسان، وحركة التوحيد والإصلاح، والحركة من أجل الأمة، ونقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي، واتحاد كتاب المغرب، والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، ولجنة الدفاع عن حقوق الإنسان، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن اللجنة المكلفة بالمهرجان تدارست الحضور المحتمل للوفد الإسرائيلي في المؤتمر الدولي ال26 للسكان، الذي ستحتضنه مدينة مراكش ابتداء من يوم غد الأحد إلى غاية 2 أكتوبر المقبل، والذي سيعرف مشاركة أزيد من 2200 من الأخصائيين والخبراء في الدراسات الديمغرافية يمثلون 114 بلدا. وقد قررت اللجنة، استنادا إلى معلومات مؤكدة، الاحتجاج في حالة حضور الوفد الإسرائيلي. وأعرب مسؤولون عن التظاهرة في حديث ل«المساء» عن إصرارهم على المضي في تنظيم هذه التظاهرة رغم العراقيل التي يمكن أن تعترض طريق مثل هذه المبادرات.