أدان مناهضون للتطبيع مع الكيان الصهيوني حضور وزير الحرب الصهيوني السابق عمير بيريتز يوم السبت 31 أكتوبر 2008 إلى مراكش ومشاركته في أشغال المؤتمر الدولي للسياسة المنعقد على مدى يومين، وذلك باعتباره مجرم حرب ومسؤول عن عدد من المجازر المرتكبة من قبل الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني. وأكدت مصادر إعلامية لالتجديد أن حضور بيريتز إلى مراكش كان بشكل مفاجئ ولم يكن اسمه مدرجا ضمن لائحة المشاركين، بالرغم من أن الموقع الإعلامي الرسمي للمؤتمر أشار إلى مشاركة وفد الكيان الصهيوني من بين 30 دولة. وعلمت التجديد من المصادر ذاتها أن الوزير الصهيوني تحدث على هامش إحدى الجلسات إلى وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، كما أن منظمي المؤتمر الذي يعقده المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أجلسوهما في نفس الطاولة جنبا إلى جنب تقريبا بقاعة المؤتمر. وقال عبد الإله المنصوري عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين إن حضور بيريتز، إن صح الخبر، مدان وغير مقبول، وينبغي لوزير الخارجية الفاسي الفهري على إثر لقاء هذا الإرهابي أن يستقيل لأنه سمح لنفسه باستقبال مجرم حرب مطلوب للعدالة المغربية ولنظيرتها الدولية، إذ إنه لا يستطيع زيارة إسبانيا أو بريطانيا مثلا؛ التي زرعت هذا الكيان العنصري في قلب الوطن العربي، تماما مثلما هو أمر زعيمه الحالي لحزب العمل الصهيوني الإرهابي يهود باراك؛ الذي ألغى زيارة لإسبانيا قبل يومين خوفا من اعتقاله كمجرم حرب. وأشار أنه في الوقت الذي يحاصر الغرب مجرمي الحرب الصهاينة يستقبلهم مسؤولون عرب لا ضمير لهم، إنها مفارقة مؤلمة بل شديدة الإيلام يقول المنصوري.وعبر عدد من أعضاء اللجنة المحلية لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، عن استغرابهم لاستقبال هذا السفاح على أرض المغرب، في الوقت الذي منعت السلطات المحلية، وبدون مبرر، تنظيم مهرجانات تضامنية مع الشعب الفلسطيني والقدس الشريف الذي يعرف هذه الأيام أبشع صور الهجوم عليه وتدنسيه. من جهة ثانية لم ترد شخصيات موزونة ومعروفة في مناهضتها للتطبيع التعليق على الخبر أو إصدار أي بيان إلى حين التأكد منه حسب تعبيرها، لكن المسؤولة عن الإعلام (تابعة لمؤسسة فرنسية) في المؤتمر أكدت لالتجديد في حديث هاتفي أن الموجود في قاعة المؤتمرات، والذي يحمل اسم فٍىْ ِمْمُّ< هو نفسه وزير الحرب الإسرائيلي السابق دون الدخول في التفاصيل، ولم يتسن لالتجديد الحصول على صورة له داخل القاعة بسبب منع الصحفيين من ولوجها أثناء الأشغال، فقد خصصت لهم شاشة كبيرة في قاعة بعيدة لمتابعتها، كما منعوا من حضور الأنشطة الجانبية للمؤتمر.