تزايدت ردود الفعل السياسية والمدنية على حضور وزير الدفاع الصهيوني السابق عمير بيريتس إلى مدينة مراكش السبت الماضي بشكل مفاجئ، للمشاركة في أشغال المؤتمر الدولي الثاني للسياسة. وقد اعتبر عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في تصريحه ل>التجديد< أن استقبال وزير الدفاع الصهيوني السابق عمير بيريتز في أي بلد عربي أمر غير مشروع باعتباره مجرم حرب وتحت رئاسته نفذت مجزرة قانا الثانية في لبنان خلال عدوان يوليوز 2006 على لبنان، واستقباله خيانة لضحايا هذه المجزرة . وأكد بن كيران أن الإرهابي الصهيوني عمير بيريتسغير مرحب به في هذه الأرض، ونطالب برحيله، فهذا الشخص لا يعمل للسلام. ومن جانبه أكد خالد السفياني أن هناك من يعمل على خدمة المشروع الصهيوني في المغرب، وعلى تبييض جرائم ومجازر الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساتنا الإسلامية في القدس، ومن ثم هناك من هو شريك في هذه الجرائم لما يقوم به من محاولات لفك العزلة على الصهاينة، مضيفا أن هناك مخططا متكاملا لفرض السرطان الصهيوني في الجسم المغربي ومن خلاله على الدول العربية. واستغرب السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين في تصريح لجريدة >التجديد<، الحضور المكثف للصهاينة قائلا: وكأننا في حاجة إلى من يلقي علينا محاضرات ودروسا من داخل الكيان الصهيوني، وهم الذين قدموا دروسا في الإرهاب والإجرام وقتل الإنسان وقطع الشجر وتدمير الحجر. وأكد السفياني أن المغرب عرف مجموعة من المبادرات في الآونة الأخيرة في مؤتمر أطباء الأسنان ومؤتمر السياسة وملتقى اليهود بفاس، ترمي إلى إخراج الكيان الصهيوني من عزلته، مضيفا أن زيارة بيريتس كانت مفاجئة ومخططا لها بعد قيام مجموعة العمل بوضع دعوى ضده في محكمة الاستئناف بالرباط عندما حاول زيارة طنجة. وأكد السفياني أنه لا يستبعد زرع صهاينة في منتدى المستقبل، الذي تستضيفه مدينة مراكش، باعتباره، يقول السفيانيمنتدى لإحياء ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير؛ الذي فشلت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية على يد بوش، ويراد إحياؤه على قفازات أوباما البيضاء، من أجل إيجاد مكانة سياسية واقتصادية للكيان الصهيوني. وتأتي ردود الفعل السياسية والمدنية بعد الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الصهيوني السابق عمير بيريتس في زيارة، منذ السبت الماضي، قالت تقارير إعلامية إنها مفاجئة، ولم يكن اسمه مدرجا ضمن لائحة المدعويين. وقالت مصادر مطلعة إن محامين بصدد تحريك الشكاية التي رفعوها سنة 2006 لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط ضد بيريتس بتهمة ارتكاب جرائم حرب في لبنان.