كشفت قصاصة خبرية لوكالة التلغراف اليهودية، حضور وزير الحرب الصهيوني السابق ومجرم حرب لبنان في صيف 2006 عمير بريتس ، إلى جانب المستشار أندري ازولاي وسفير المغرب بباريس فتح الله السجلماسي، حفل افتتاح أيام اليهودية المغربية التي تنظمه السفارة المغربية بباريس من3 إلى17 فبراير الجاري. وفي أول رد فعل طالب خالد السفياني رئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، في تصريح للتجديد، الحكومة المغربية ووزير الخارجية والتعاون المغربي بتشكيل لجنة تقصي حقائق في الموضوع، واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد هذا التصرف التطبيعي السافر. وقال السفياني: إن استقبال عتاة المجرمين الصهاينة في نشاط السفارة المغربية بفرنسا عمل يناقض ما أجمع عليه الشعب المغربي من مناهضة للتطبيع، وأضاف المتحدث أنه في الوقت الذي يحاصر فيه أهلنا في غزة والضفة من قبل الصهاينة، ومسلسل الاعتقالات والاغتيالات والقتل اليومي مستمر، ونزع الأراضي واستهداف المقدسات وتهويد القدس على قدم وساق، يستقبل هذا المجرم من طرف سفارة الشعب المغربي. وأدان السفياني استغلال ما هو ثقافي لتلميع صورة مجرم حرب لبنان، الذي من المفترض أن يتم اعتقاله بعد الدعوى المقدمة ضده لدا النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط ، وأضاف أن هذا العمل لا علاقة له بالثقافة، والاحتفاء بكل مكونات الثقافة المغربية الغنية، أمر مطلوب ومرغوب، لكن توظيفه لأغراض تطبيعية، يسيء إلى الثقافة المغربية الثرية بتنوعها واختلافها هذا، وسبق أن رفع ثلاثة محامين مغاربة دعوى قضائية لدى محكمة الاستئناف بالرباط في غشت ,2006 ضد وزير الدفاع الصهيوني عمير بيريتس، والذي يحمل الجنسية المغربية، وذلك لارتكابه جرائم الإبادة والاعتداء العمد والتخريب وتشكيل عصابة إجرامية في لبنان. ومن جهته أدلى سيون أسيدون بتصريح لـ>التجديد< جاء فيه: >تناقلت وكالات الأخبار نبأ انعقاد أيام اليهود المغاربة بباريس في الأيام الأخيرة. وقد أبى منظمو هذه التظاهرة إلا أن يستضيفوا عمر بيريتس (وزير الحرب السابق) تحت دريعة أنه هو الآخر يهودي مغربي إن المواطنين المغاربة اليهود الذين يستوطنون فلسطين حاليا يعتبرن في أغلبهم جلادون وضحايا في آن واحد. فهم جلادون مضطهدون (بالكسرة) لأنهم يشاركون في الاحتلال المسلح لفلسطين وفي نفس الوقت يعتبرون ضحايا إذ تم تهجيرهم من بلدهم الأصلي المغرب من طرف الصهيونية وبمشاركة الرجعية المحلية وذلك قصد استعمالهم كيد عاملة رخيصة أو كجنود يزج بهم في جيش الاحتلال وفي صفوفه الأمامية فهل المسار التاريخي نحو تحرير فلسطين الذي لا ريب فيه سيفتح أمام هؤلاء اليهود المغاربة طريق الالتحاق بمعسكر المضطهدين (بالفتحة) رأي الشعب الفلسطيني وسيخلق بينهم وبين هذا الشعب أواصر الأخوة ضد الصهيونية؟ ومن جهة ثانية وجب ألا ننسى أن هناك مجرمو حرب مهما تعددت أصولهم: سواء من روسيا أوبولندا أو الولاياتالمتحدة أو المغرب وعمير بيريتس بكل تأكيد يعد واحدا منهم. فالركوب علي أمر أن عمير بريتس من مواليد بجعد للاستضافته في أيام اليهود المغاربة بباريس يعتير جريمة. إن هذا الحضور، للأسفل، يعد خلطا للأوراق، إن الدم الذي يلطخ يدي بريتس حرم هذا اللقاء من إبراز ما كان من المفروض إبرازه ألا وهو أن الثقافة المغربية جد متنوعة وغنية، وأن اليهود المغاربة جزء لا يتجزأ من الشعب المغربي الرافض لمشاريع تصفية الشعب الفلسطيني<.