أعلنت المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، في ندوة صحفية نظمتها يوم الثلاثاء 16 فبراير 2010 بالرباط، عن تأسيس المرصد المغربي لمقاومة التطبيع، من أجل رصد وتوثيق كل جرائم التطبيع مع الصهاينة، والعمل على فضحها ومقاومتها ووضع حد لها. وأكدت المجموعة على لسان منسقها الوطني خالد السفياني أن تأسيس المرصد يأتي بعد ما عرفه المغرب من تنامي للتطبيع السياسي والاقتصادي، مضيفا أن مهمته تقوم على رصد التطبيع في جميع المجالات بما فيها المجالين الفلاحي والصناعي، من خلال استغلال كل الإمكانيات التي تتوفر عليها الهيآت المنضوية تحت لواء المجموعة. وقال السفياني، خلال الندوة الصحفية، إن هناك من يريد أن يجعل من المغرب بوابة للتطبيع ولن ينجح، فكانت أول ندوة تنظم حول المحرقة بالمغرب، وكانت أول دورة لمنتدى المستقبل تنظم بالمغرب. وقال السفياني إن أزولاي قام بعدة مبادرات وليست هذه الأولى (ندوة حول المحرقة) ولن تكون الأخيرة، وكنا قد طالبنا أزولاي أن يخضع لإرادة الشعب المغربي فلي مناهضة التطبيع، ونحن نجدد مطالبتنا بذلك، يقول السفياني. من جهته اعتبر عبد الرحمن بن عمرو أن المغرب يتوفر على ترسانة قانونية كافية لمتابعة المجرمين الصهاينة، خاصة تلك المتعلقة بمتابعة قادة الحرب الأخيرة على غزة بعد مقتل مغربية في الحرب، وأكد بن عمرو على أن المغرب بإمكانه إعمال مساطر في حق مجرمي الحرب المنحدرين من أصول مغربية، كعمير بيريتس الذي زار مراكش منتصف نونبر الماضي. وانتقدت المجموعة في تصريح صحفي، تنامي مبادرات التطبيع التي يشهدها المغرب، ففي وقت اشتد فيه الخناق على الإرهابية ليفني ولم يعد في مقدورها زيارة العديد من الدول الأوروبية، استقبلت في المغرب ومن قبل ابن وزير الخارجية، وبحضور عدد من المسؤولين المغاربة، وسنحت لها الفرصة أن تنفث سمومها من على أرض المغرب، وأن تعلن بمجرد عودتها إلى فلسطينالمحتلة عن تقديم مشروع قانون إلى الكنيست الإسرائيلي بمنع الآذان بالمسجد الأقصى. وفي نفس الوقت؟، يضيف التصريح، كان الإرهابي عمير بيريتس متسللا في مؤتمر بمراكش، وفي نفس السياق جاءت زيارة وفد من العملاء مكون من 32 أستاذا لمعهد ياد فاشيم بالكيان الصهيوني المتخصص في تلقين المحرقة، والتي ستتأكد أسبابها وخلفياتها وأبعادها عند تنظيم ندوة حول المحرقة بالمكتبة الوطنية ومطالبة أندري أزولاي بتدريس المحرقة في المدارس والجامعات المغربية يضيف التصريح. وكشفت المجموعة أن نفس الفترة، وهي شهر نونبر الماضي، عرفت مشاركة الملحق العسكري بالسفارة المغربية بواشنطن في الاحتفال بتوديع الملحق العسكري الصهيوني ببيته، وترويج خبر استعداد المغرب للمشاركة في مناورات عسكرية ينظمها حلف الناتو بمشاركة إسرائيلية، كما شارك، تضيف المجموعة، وفد صهيوني في المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمراكش. وضبط مستخدموا شركة سوفركوم سرفيس حضور صهاينة لتكوين مستخدمي الشركة بمقرها، مما جعلهم يوجهون عريضة إلى إدارة المؤسسة التي قررت إلغاء هذا التكوين وترحيل الصهاينة عن المغرب، ولكن في نفس الوقت طرد المهندس بن زيان الذي كان أول الموقعين على العريضة. وشددت المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، على إدانتها لكل أشكال التطبيع مع الصهاينة، وطالبت المسؤولين المغاربة بوضع حد للمخططات الرامية إلى خدمة المشروع الصهيوني وفك الطوق عن الإرهابيين الصهاينة. وفي تعليقها على موضوع الحصار، أكدت المجموعة إدانتها الشديدة لاستمرار الحصار على غزة وعلى كامل التراب الفلسطيني والمشاركة المصرية في هذا الحصار عبر الإصرار على إغلاق معبر رفح وبناء الجدار الفولاذي وإقامة مرفأ الحصار قرب الحدود البحرية لغزة. وقررت المجموعة تنظيم مؤتمر شعبي مغربي حول التطبيع، مطالبة بتشكيل هيئة عالمية لمحاكمة مجرمي الحرب الأمريكيين والبريطانيين عن جرائمهم في العراق، على غرار ما هو حاصل بالنسبة للمجرمين الصهاينة .