أعلنت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين عن قرار تأسيسها ل"المرصد المغربي لمقاومة التطبيع مع الصهاينة". ووجهت المجموعة التحية لكل "أحرار العالم الذين يناصرون الحق الفلسطيني سواء من خلال القوافل البرية والبحرية لكسر الحصار المضروب على غزة أو من خلال العمل الدؤوب على ملاحقة المجرمين الصهاينة وإنزال العقاب بهم أو من خلال المشاركة الفاعلة في المؤتمرات والملتقيات المناصرة للحق الفلسطيني والعراقي واللبناني في مقاومة الاحتلال". وقال خالد السفياني، محامي ومنسق المجموعة، في لقاء صحافي عقد أمس الثلاثاء في الرباط أن هذا المرصد يروج مقاومة كافة أشكال التطبيع مع الصهاينة ورصد وتوثيق كل الجرائم المرتبطة بالتطبيع والعمل على فضحها ومقاومتها. كما قررت المجموعة تنظيم مؤتمر شعبي مغربي حول التطبيع سيحدد موعده ومكان انعقاده. وأكدت المجموعة، مواقفها الثابتة الرافضة للاحتلال وجرائمه والداعمة لمقاومته بمختلف الوسائل والمتشبثة بالثوابت الفلسطينية في التحرير والعودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس. وأشار السفياني إلي أن هناك استعدادات معلنة لعدوان جديد على غزة أو على لبنان أو عليهما معا، والغريب يضيف السفياني أن "مخططات التطبيع مع الصهاينة بدأت تتحول إلى مشروع متكامل يشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والفنية والرياضية والتربوية وغيرها، ويعمل الصهاينة بشراكة كاملة مع الإدارة الأميركية على تنفيذه وعلى فرضه بمختلف الوسائل بهدف كسر طوق العزلة والحد من اتساع دائرة الملاحقة". كما نوهت المجموعة بالمشاركة "الفعالة والمتميزة للوفد المغربي الشعبي (أزيد من مائة شخص) في الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة المنعقد في بيروت في الفترة ما بين 15 و17 يناير الماضي، معتبرة بأن هذا الملتقى جسد "التفافا رائعا لأبناء الأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم حول المقاومة والمقاومين، وإدانة جديدة مدوية للاحتلال والعدوان". وفي سياق متصل أدانت المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين في بلاغ صحفي لهاكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، مطالِبة المسؤولين المغاربة بوضع حد للمخططات "الرامية إلى خدمة المشروع الصهيوني وفك الطوق عن الارهابيين الصهاينة"، كما سجل بلاغ المجموعة عددا من المحطات التطبيعية على أرض المغرب منذ استقبال وزيرة الخارجية الصهيوينة السابقة تسيفي ليفني بطنجة، و"تسلل" عامير بيريتس إلى مؤتمر بمراكش وزيارة وفد من 23 اشتاذا بمعهد صهيوين متخصص في تلقين المحرقة، وكذا مشاركة الملحق العسكري بالسفارة المغربية بالعاصمة الأمريكيةواشنطن في احتفال لتوديع الملحق العسكري بالسفارة الاسرائيلية بالعاصمة نفسها، وترويج خبر مشاركة المغرب في مناورات عسكرية لحلف الناتو بمشاركة إسرائيل. واعتبرت المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين الخطوات التطبيعية المذكورة خضوعا للإملاءات الأمريكية والصهيونية، واعتداء على مشاعر المغاربة واستفزازا لهم في العمق. وجددت المجموعة إدانتها الشديدة لاستمرار الحصار على غزة، ومشاركة مصر في هذا الحصار عبر إصرارها على إغلاق معبر رفح وبناء الجدار الفولاذي وإقامة مرفأ الحصار قرب الحدود البحرية مع غزة، ولم يفت المجموعة أن تحيي في بلاغها المهندس المغربي محمد بن زيان على مواقفه الرافضة للتطبيع بعد أن رفض التدريب على يد صهاينة، كما حييت المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين في بلاغها كل من أدمون عمران المالح وسيون أسيدون على موقفهما الرافض لاستغلال قضية المحرقة في خدمة امشروع الصهيوني.