شنت عناصر من الشرطة الإسبانية في لاس بالماس، الثلاثاء، حملة أمنية واسعة ضد انفصاليين من جبهة "البوليساريو"، بعد اقتحامهم، يوم الخميس الماضي، القنصلية المغربية، بسبب ما قالوا إنها خطوة تأتي ضمن ما اعتبروه "تضامنا غير مشروط" مع ناشطة تدعى تكبر هيدالة، والتي تخوض احتجاجا، بالقرب من قنصلية المغرب بلاس بالماس، قصد معرفة "حقيقة" وفاة ابنها التي توفي في مشادة مع اثنين من الشباب بمدينة العيون. ونشرت وسائل إعلام في جزر الكناري، أخيرا، أن الشرطة الإسبانية قامت صباح الثلاثاء، بالبحث عن كل من شارك في عملية اقتحام القنصلية المغربية بجزر الكناري، حيث اعتقلت الناشط الإنفصالي حمدي ميارة. وأضافت أن الاعتقالات شملت كذلك كل من ثبت تورطهم في عملية اقتحام القنصلية المغربية، والتي على ضوءها قرر القنصل العام للمملكة المغربية بالأرخبيل الكناري (لاس بالماس)، أحمد موسى، رفع دعوى قضائية ضد سبعة انفصالين من جبهة "البوليساريو". وأشارت ذات المصادر إلى أن تحرك السلطات الإسبانية، في قضية اقتحام القنصلية المغربية، جاء على خلفية غضبة مغربية، اتجاه ما تعرضت له قنصلية المملكة في لاس بالماس، على يد انفصاليين من "البوليساريو".