تدخلت عناصر الشرطة الإسبانية لمنع الناشطة الانفصالية، تكبر هدي، من العودة إلى شن "إضراب عن الطعام" أمام القنصلية المغربية بجزيرة لاس بالماس بأرخبيل الكناري، استجابة لقرار وزارة الداخلية الإسبانية القاضي بحماية مقر البعثة الدبلوماسية المغربية. وكان نشطاء إسبان قد أقدموا، بمعية انفصاليين، في وقت سابق، على اقتحام مقر البعثة الدبلوماسية المغربية، فيما رد قنصل المملكة على ادعاءات "هدي"، بدعوتها إلى "عدم محاولة تسييس القضية بتحريض من جهات معروفة"، في إشارة إلى البوليساريو والجزائر. وأوردت قنصلية المغرب بجزر الكناري أن نجل ذات الناشطة الانفصالية، المسمى قيد حياته، محمد الأمين هيدالة، توفي بسبب جروح بليغة ومعقدة، نتيجة شجار بينه وبين شخصين آخرين، مضيفة أن الهالك كان يعيش على الإجرام منذ سن المراهقة". وأردفت بأن الهالك اعتقل 6 مرات في حالة سكر طافح، إضافة إلى حيازة المخدرات، واعتراض سبيل المارة، والاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض، مبرزة بأن جبهة البوليساريو تحاول تسييس القضية، في إشارة إلى تسخير أصوات لإثارة ملف حقوق الإنسان. وأضافت قنصلية المغرب بأن جبهة البوليساريو تسعى من خلال عائلة هيدالة إلى تسييس هذه القضية، في حملة تهدف إلى تشويه سمعة المغرب، وتعزيز النشاط الانفصالي في مناطق الصحراء المغربية، موضحة بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمملكة وعد بالنظر في قضية هدي. وزاد البيان الصادر عن البعثة الدبلوماسية، والذي نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، بأن تكبر هدي تركت نجلها منذ أن كان عمره عشر سنوات، ولجأت إلى العيش بجزيرة "تنيريفي" بأرخبيل الخالدات حيث تزوجت بناشط انفصالي يدعى صالح لعروسي، وهو من بين أبرز المروجين لأطروحة البوليساريو. ووفق ذات البيان، فإن محمد الأمين هيدالة كان في حالة سكر علني، في ال31 من شهر يناير، بمدينة العيونجنوب المملكة، ودخل في شجار مع عاملين، بمحل لبيع مواد النسيج المتواجد بالقرب من منزل إقامة والده، حيث أقدم هذا الأخير على طعن الهالك بعدما حاول الهجوم عليهم، مستعملا مقصا سدده في العنق والرأس، ما استدعى نقله إلى مستشفى العيون، قبل أن يرحل إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، نظرا لحالته الحرجة. وتابعت البعثة الدبلوماسية، أن عناصر الأمن الوطني المغربي تمكنت من اعتقال الضنينين وإيداعهما السجن، كما قامت بفتح تحقيق في الموضوع بأمر من النيابة العامة المختصة، كما أن الجروح التي أصيب بها نجل الناشطة الانفصالية تطلبت 8 غرز طبية، قبل أن يتم نقله إلى أكادير حيث خضع للعملية، لكن صحته بدأت في التدهور. وأوردت بأن التقرير الطبي يفيد إصابته بجرح غائر بنحو 16 سنتيمترا، ليسلم الروح لبارئها في الثامن من فبراير الماضي، فيما سلمت نتائج التشريح الطبي لعائلة الهالك، لكن الأخيرة رفضت تسليم الجثة، الشيء الذي دفع سلطات العيون إلى دفنه عملا بمقولة "إكرام الميت دفنه"، وذلك بحضور العديد من ممثلي وزارة الأوقاف الإسلامية، ومسؤولين بالجهة، إضافة إلى بعض شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية.