قضية تكبر هدي غادية وتكبار وتاخد ابعاد اخرى. فاسبوع بعد نقلها الى مستشفى بلاس بالماس بعد تدهور صحتها اثر مضاعفات الاضراب المفتوح عن الطعام للاحتجاج على قتل ابنها محمد الامين ولد هيدالة ثم تعبئة المساندين للبوليساريو للدفاع عنها وزيارة وفود فنية وسياسية لها خاصة "بوديموس" الحزب الجديد القوي في اسبانيا٬ كما تم اقتحام القنصلية المغربية بلاس بالماس من قبل البوليساريو٬ اصدرت قبيلة لعروسيين بيانا قاسيا ضد تكبر هدي. ففي بيان توصلت "كود" بنسخة منه استنكر شيوخ قبيلة العروسيين الشرفاء ما سموه "التوظيف السياسي" لقضية تكبر هدي "ضد الوحدة الترابية للمملكة"، اعتبروا القضية "محض فبركة سياسية لا تمت إلى الواقع بشيء". البيان الذي وقعه ثلاثة شيوخ من لعروسيين وهم هدي الكوري واكماش احمد والداه سيدي محمد سالم ووقع في العيون يوم امس الخميس قال ان "البوليساريو" دفعت المدعوة تكبر هدي، التي توفي ابنها في 8 فبراير الماضي إثر شجار مع جيرانه، إلى الانتقال إلى لاس بالماس والوقوف أمام قنصلية المملكة المغربية بها وذلك لشن حملة تشهير ضد المغرب ، "مسترخصة بذلك دم إبنها الذي باعته لمن يسخرونه لدعاية باطلة، وذلك بدلا من طرق أبواب المؤسسات الحقوقية والقضائية داخل أرض الوطن". كما هاجم شيوخ القبيلة هدي عندما قالوا انها "لم تقم بزيارة إبنها محمد لمين هيدالة، الذي كان يحتضر بالمستشفى، ولكنها جاءت بعد 26 يوما من الحادث محملة بمهمة سياسية تحت قناع حقوقي ساقط لترفض تسلم جثة إبنها أو القيام بخبرة طبية مضادة ، وتعرقل السير العادي لقضية من قضايا الحق العام". وكتبوا ان المرحوم قيد حياته محمد لمين هيدالة ، وهو من مواليد 1994، ترعرع فاقدا لحنان الأم التي غادرت منذ سنة 2004 التراب الوطني لتستقر بجزر الكناري إلى أواخر يناير 2015 ، وطيلة هذه المدة لم تسأل هذه الأم عن ابنها الذي انحرف مما جعله يسقط في مشاجرات وقف بسببها أمام العدالة عدة مرات" القضية في اسبانيا تحضى بمواكبة ويتزداد التعاطف الشعبي مع تكبر هدي وهو ما يحرج المغرب ويمس صورته خارجيا لهذا السبب كان اللجوء الى اشياخ القبيلة لاعطاء الموضوع طابعا اخر للاشارة فان القضية بدأت عندما قتل ولد هيدالة في مشاجرة عادية اذ قتله شخصين اتهماه بالتهجم على والديهما. القضية كانت ستكون عادية لو كانت العائلتين صحراويتان. لكن العائلة الاخرى من شمال المغرب جعلت البوليساريو تدخل علي الخط وتستغل القضية سياسيا