في الوقت الذي كان يتواجد فيه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في الجارة الشمالية في سياق القمة ال11 بين المغرب واسبانيا، لتدارس العديد من الملفات الثنائية والدولية، أقدم أعضاء من جبهة البوليساريو، وعناصر انفصالية، وكذا نشطاء إسبان على اقتحام، بالقوة، لقنصلية المغرب بجزيرة "لاس بالماس" بجزر الكناري. وقالت ذات العناصر الانفصالية، المقتحمة للقنصلية، إن هذه الخطوة تندرج ضمن ما اعتبروه "تضامنا ومساندة" لناشطة تدعى أم محمد الأمين هيدالة، تخوض "إضرابا عن الطعام" بالقرب من قنصلية المغرب بجزيرة "لاس بالماس" منذ 20 يوما، قصد معرفة "حقيقة" وفاة ابنها بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، خاصة أن عائلة الهالك كانت قد رفضت تسلم جثثه. وردد نشطاء جبهة البوليساريو، ومتعاطفون إسبان، شعارات من قبيل: "قتلة، قتلة، صحراء حرة"، في خطوة نالت استغراب الدبلوماسيين المغاربة العاملين بذات القنصلية، الذين تعاملوا مع الموقف بشكل عقلاني، دون اللجوء إلى أية ردة فعل عنيفة، على عكس الطرف الآخر. وأكد مسؤول دبلوماسي مغربي، في تصريح صحفي، أن هذا الاقتحام هو محاولة فاشلة من طرف بعض العناصر المحسوبة على جبهة البوليساريو، كانت تسعى إلى التحريض على أعمال عنف، في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الحكومة المغربية، بزيارة رسمية لاسبانيا، لإثارة قضايا تخص الأمن والهجرة وقضية الصحراء. وفي سياق متصل، قال القنصل المغربي بجزر الكناري، إن والدة المسمى قيد حياته محمد الأمين هيدالة مدفوعة، وتم استغلالها من طرف أشخاص ينتمون إلى جبهة البوليساريو، مؤكدا بأنه جرى فتح تحقيق بخصوص وفاة ابنها، كما تم إيداع المتهمين الاثنين السجن المحلي بالعيون، إضافة إلى أنه أنجز تشريح طبي أثبت بأن وفاة الضحية جاءت نتيجة جروح معقدة على مستوى البلعوم. جدير بالذكر أن ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، كانت قد أصدرت بلاغا في ال22 من فبراير الماضي، بعدما رفضت عائلة محمد الأمين هيدالة، تسلم جثته، الأمر الذي دفع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، إلى إصدار أمر إلى مدير مستشفى الحسن الثاني بأكادير، يقضي بتسليم جثة الهالك للسلطات العمومية بمدينة العيون قصد دفنها.