قرّرت الناشطة الانفصالية تكبر هدي استئناف اعتصامها أمام مقر مندوبية الحكومة المركزية لمدريد بجزر الكناري، من أجل "تبليغ الرسالة إلى المؤسسات الحكومية الإسبانية، ومعرفة حقيقة وفاة ابنها محمد الأمين هيدالة، وكذا تسلم جثته بغية إخضاعها لعملية تشريح ثانية"، مضيفة أن "نجلها تعرض للتعذيب على يد السلطات المغربية التي تمارس قمعا ضد الصحراويين على مدى أربعة عقود، قبل أن يتم قتله"، وفق تعبيرها. وزادت تكبر هدي، ضمن تصريح نقله الموقع الإلكتروني لقناة "TVE" الإسبانية، أنها "ستشن اعتصاما مفتوحا أمام الهيئة الدستورية الأكثر تمثيلية بأرخبيل الكناري"؛ وذلك بعدما أقدمت السلطات الأمنية الإسبانية على منعها من التظاهر قبالة مقر قنصلية المملكة المغربية في لاس بالماس، على خلفية تورط العديد من النشطاء الإسبان وانفصاليين في اقتحام الحرم الدبلوماسي المغربي شهر يوليوز سنة 2015. جدير بالذكر أن قنصلية المملكة ب"لاس بالماس" ردت على ادعاءات هدي، وطالبتها ب"عدم محاولة تسييس القضية بتحريض من جهات معروفة"، مردفة أن "نجل الناشطة الانفصالية ذاتها، والمسمى قيد حياته محمد الأمين هيدالة، توفي بسبب جروح بليغة نتيجة شجار بينه وبين شخصين آخرين بإحدى أسواق مدينة العيون"، مشيرة إلى أن "الهالك كان يعيش على الإجرام منذ سن المراهقة"، بتعبير الرسميين المغاربة.