تحاول الدبلوماسية الجزائرية جاهدة أن تلقي بكل العراقيل الممكنة انتصارا لجبهة البوليساريو التي رعتها وترعاها في كل وقت وحين لمواجهة المغرب ومزاحمته في صحرائه. فبعد التدخل الفرنسي على مسودة امريكا حول الصحراء، والرد المغربي في المحافل الدولية على الاستفزازات الأخيرة لجبهة البوليساريو وتوغلها في المناطق العازلة ، سعى وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل إلى محاولة حشد الدعم للبوليساريو من خلال اجتماعه بعدد من سفراء الدول اعضاء مجلس الأمن الدولي .
وبحسب مصادر متطابقة فإن الوزير الجزائري، فإن مساهل اجتمع علاوة على السفراء بممثل عن بعثة المينورسو وسلمهم تقريرا ينفي من خلاله خرق البوليساريو لاتفاقية إطلاق النار.
ووفق المصادر ذاتها فقد قدم الوزير بعض الصور التقطتها طائرات عسكرية جزائرية، في خطوة تروم تكذيب التقرير المغربي الذي رفع للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والذي تضمن دلائل توثق عكس ذلك من خلال الصور التي التقطها القمر الصناعي محمد السادس، بالإضافة لاستقبال البوليساريو بعض السفراء والضيوف الأجانب بالمنطقة العازلة بشكل رسمي . وتأتي تحركات مساهل لتقطع الشك باليقين من كون الحكومة الجزائرية تأخذ قضية الصحراء، وتهديد المغرب بالرد العسكري على محمل الجد وفق ما نقل موقع ميدل ايست اي.