تحدث موقع “ميدل إيست آي”، أن الجزائر قدمت تقريرًا مفصلاً عن الوضع على الأرض في المنطقة العازلة، لأعضاء مجلس الأمن، مشيرا أن حرب النفوذ في أروقة الأممالمتحدة بين المغرب والجزائر حول الصحراء قد إنطلقت. وذكر المصدر أن الجزائر بسطت هذا الأسبوع من خلال ممثلها في الأممالمتحدة، تقريرا مفصلا عن الوضع على الأرض للأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن قبل التداول بخصوص الملف متم شهر ابريل الجاري. واشار المصدر ان إعداد التقرير تم في أعقاب الإتهامات المغربية بتوغلات مزعومة لجبهة البوليساريو في منطقة المحبس شمال شرق الصحراء ، وإتهام المغرب للجبهة بانتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار العسكري في المنطقة العازلة، مبرزة أن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل إلتقى شخصياً في الفترة ما بين 12 و 17 أبريل ، سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالجزائر ويتعلق الأمر بالصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وكذا سفراء المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وممثل بعثة الأممالمتحدة المينورسو نسبة لما أورده مصدر دبلوماسي جزائري رفيع. وأكد المصدر أن اهمية الوقائع ومستجدات الملف ألزمت إلغاء عبد القادر مساهل لجولة إفريقية كان بصدد القيام بها هذا الأسبوع في مالي والنيجر وغينيا ، حيث حل محله وزير الداخلية نور الدين البدوي. واورد المصدر أن المعطيات الجزائرية في التقرير سالف الذكر كانت مرفوقة بصور جوية من “المناطق المحررة” والمنطقة العازلة، ملتقطة بواسطة الطائرات العسكرية الجزائرية اتخذت، حيث تنفي تلك الصور أي تغيير للوضع في الفترة ما بين غشت 2017 ومارس 2018، ما يناقض التصور المغربي الذي أكد وجود انتهاكات لاتفاقية وقف إطلاق النار خلال اللقاء الذي جمع بتاريخ 4 أبريل وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إذ إستُدل على تلك الخروقات بصور للأقمار الصناعية إلتُقطت لمنطقتي بير لحلو وتفاريتي بين غشت 2017 ومارس 2018.