كشف موقع "ميدل ايست أي" البريطاني، أن السلطات المغربية أعلمت نظيرتها الجزائرية عن طريق سفير اوربي معتمد في الجزائر ، بقرار المملكة التدخل عسكريًا إذا لم تنسحب جبهة البوليساريو من المنطقة العازلة. وأوضح، ان الرباط استخدمت سفيرا أوربيا كوسيط لإبلاغ هذه الرسالة الهامة إلى الجارة الشرقية . وكان المغرب في يوم الأحد فاتح أبريل نبه مجلس الأمن الدولي إلى توغل عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو في منطقة محبس، محذرا من خطورة هذا التصرف. كما وجه الملك محمد السادس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريس ، رسالة في الموضوع عبّر من خلالها عن " رفض المغرب للاستفزازات غير المقبولة وعمليات التوغل" للعناصر المسلحة في جبهة البوليساريو بالمنطقة العازلة. وأشار المصدر ذاته إلى ان التعبئة المغربية الشاملة (التنفيذية ، البرلمان ، الأحزاب السياسية) جاءت لتحذير يعد الرابع من الرباط إلى الجزائر العاصمة، من مغبة تحركات البوليساريو التي سيتم الرد عليها عسكريا. ووفقاً لميدل ايست آي ، فإن الجزائر لم تستسغ أن تتلقى رسالة التدخل العسكري، من طرف ثالث لأن الجزائر لديها علاقات دبلوماسية مع المغرب، بحسب مصدر دبلوماسي جزائري رفض ذكر اسمه. وأوضح أن السلطات الجزائرية "تأخذ على محمل الجد تهديدات المغرب وتدرس جميع السيناريوهات المحتملة" ، يردف المصدر الجزائري. موضحا في السياق ذاته، أن المغرب من خلال التدخل العسكري لايحاول فرض حرب بل تغيير قواعد الاشتباك . ويرى مراقبون أن المغرب يريد ببساطة استعادة الشرعية، واحترام اتفاقية وقف النار لسنة 91، التي اعلنت هذه المناطق عازلة بينما تعتبرها جبهة البوليساريو مناطق محررة .