أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الاربعاء عقب لقائه في نيويورك الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش انه طالب مجلس الامن الدولي والجزائر بتحم ل مسؤولياتهما لكي توقف جبهة البوليساريو توغلاتها « الخطيرة للغاية » في المنطقة العازلة في الصحراء. وقال الوزير المغربي للصحافيين انه سلم غوتيريش رسالة خطية من العاهل المغربي الملك محمد السادس بشأن « التطورات الخطيرة للغاية التي تشهدها المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية »، محذرا من انه « اذا لم يتحم ل مجلس الامن الدولي مسؤولياته فإن المغرب سيتحمل مسؤولياته ». وأضاف ان الملك محمد السادس تحدث مباشرة مع غوتيريش بشأن هذه المسألة وأكد على مسامعه « رفض المغرب الصارم والحازم لهذه الاستفزازات والتوغلات غير المقبولة » في المنطقة العازلة حيث تتولى المنظمة الدولية مسؤولية مراقبة وقف اطلاق النار بين البوليساريو والقوات المغربية. وشدد الوزير المغربي على ان بلاده تعتبر ان خروقات البوليساريو « تشكل تهديدا لوقف إطلاق النار، وتنتهك القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة، وتقوض بشكل جدي العملية السياسية ». وأكد بوريطة ان « الجزائر تتحم ل مسؤولية صارخة. الجزائر هي التي تمول، والجزائر هي التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي للبورليساريو ». وأضاف ان « المغرب طالب ويطالب دوما بأن تشارك الجزائر في المسلسل السياسي، وأن تتحمل المسؤولية الكاملة في البحث عن الحل »، مشددا على انه « بإمكان الجزائر أن تلعب دورا على قدر مسؤوليتها في نشأة وتطور هذا النزاع الإقليمي ». وأمام الصحافيين دعم بوريطة الاتهامات المغربية بوثائق وصور جوية تظهر كما قال المنشآت العسكرية « الكثيرة » التي استحدثتها البوليساريو بين غشت 2017 ومارس 2018 في هذه المنطقة. واضاف ان « الوضع خطر » و »المغرب يدق ناقوس الخطر » لان هذه مسألة « تمس وحدة اراضيه ». وأتى لقاء بوريطة بغوتيريش بعد يومين على تشكيك الأممالمتحدة في صحة الاتهامات التي وجهتها الرباط الى جبهة البوليساريو بشأن قيامها بتوغلات في المنطقة العازلة. وكانت الرباط أعلنت الاحد انها أخطرت مجلس الأمن الدولي بالتوغلات « الشديدة الخطورة » لجبهة البوليساريو في المنطقة العازلة . وفي رسالة بعث بها الى رئاسة مجلس الامن الدولي الاثنين قال السفير المغربي لدى الاممالمتحدة عمر هلال ان انتهاكات البوليساريو حصلت في منطقتي الكركرات والمحبس حيث « العديد من العناصر المسلحة للبوليساريو دخلت هذه المنطقة على متن مركبات عسكرية ونصبت الخيام، وحفرت خندقا، وأقامت سواتر بأكياس من الرمل ». لكن المتحدث باسم الاممالمتحدة ستيفان دوجاريك قال الاثنين ان بعثة الاممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء (مينورسو) « لم تلحظ أي تحرك لعناصر عسكرية في المنطقة الشمالية-الشرقية ».