خلفت الانتخابات الأوروبية حالة من عدم "اللايقين" بشأن مستقبل أوروبا، في ظل النتائج التي حققتها أحزاب اليمين في عدد من هذه العواصم الأوروبية، وأبرزها فرنسا، مما يُنذر بحدوث تغيرات كبيرة في سياسة أوروبا داخليا وخارجيا.
ونقلت صحف دولية، أن صعود اليمين إلى دواليب القرار في فرنسا، وأوروبا عموما، سيكون له تداعيات كثيرة على العلاقات الأوروبية مع باقي بلدان العالم، وتبقى دول المغرب العربي، وبالأخص الجزائر والمغرب، من أكثر المعنيين بهذه التغييرات، في ظل العلاقات المتشعبة التي تجمعها بدول أوروبا، وبالأخص مع فرنسا.
وكشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية المهتمة بالشؤون الإفريقية، إن صعود اليمين في فرنسا، سيكون له تداعيات "كارثية" على العلاقات بين باريسوالجزائر، ولا سيما في ظل التوقعات الكبيرة بتحقيق اليمين لنتائج إيجابية في الانتخابات التشريعية المرتقبة في دورتين، الأول في 30 يونيو الجاري، والثانية في 7 يوليوز المقبل.
بالرغم من أن السياسة الخارجية لباريس، تبقى في يد رئيس الدول، إيمانويل ماكرون، ترى الصحيفة الفرنسية أن حصول أحزاب اليمين على الأغلبية البرلمانية، قد يؤدي إلى إصدار قرارات تؤثر على المهاجرين الجزائريين، مما سيزيد من حالة التوتر والاحتقان بين الدولتين، ولا سيما أن أحزاب اليمين لها العديد من المواقف التي ترفضها الجزائر.
وتترقب الجزائر الانتخابات البرلمانية المرتقبة في أواخر يونيو وأوائل يوليوز بمخاوف كبيرة، في ظل النتائج الناجحة التي تحققها 3 أحزاب يمينية فرنسية، على رأسها حزب التجمع الوطني، وهي كلها أحزاب تتفق على مواقف مضادة للجزائر في عدد من القضايا، كقضايا التأشيرة والذاكرة.
فيةالمقابل، تقول صحيفة الشرق الأوسط، إن صعود أحزاب اليمين في فرنسا، قد لا يكون خبر سيئا للمغرب مثلما هو الحال بالنسبة الجزائر، وفق العديد من التقارير، التي أشارت سابقا بأن أحزاب اليمين الفرنسي تميل أكثر إلى تعزيز العلاقات مع المملكة المغربية على حساب الجزائر.