1. الرئيسية 2. تقارير باريس كنت تعول عليها للدخول على خط مشاريع مونديال 2030.. نتائج الانتخابات الأوروبية تؤجل انعقاد اللجنة العليا المغربية الفرنسية الصحيفة – حمزة المتيوي الأربعاء 12 يونيو 2024 - 15:58 ما زالت تداعيات إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حل البرلمان، إثر نتائج الانتخابات الأوروبية التي أفرزت هزيمة ساحقة لحزبه أمام اليمين المتطرفة، ترخي بظلالها على العلاقات مع المغرب، إذ أدت إلى تأجيل موعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين حكومتي البلدين. ووفق المعطى الذي حصلت عليه "الصحيفة" من مصادر سياسية، فإن اللجنة العليا المشتركة التي كانت حكومتا البلدين تعول عليها لحل العديد من القضايا العالقة، والحسم في العديد من المسائل الاقتصادية، جرى تأجيلها إلى "أجل غير مسمى"، وستكون رهينة بنتائج الانتخابات السابقة لأوانها. وحسب المصادر ذاتها فإن تاريخ انعقاد اللجنة كان هو 4 يوليوز 2024، ما يعني أن الوزير الأول الفرنسي، غابرييل أتال، كان سيترأسها إلى جانب رئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش، خلال الزيارة التي سيقوم به الأول إلى المغرب في الفترة ما بين 3 و5 يوليوز المقبل. وكان أتال سيأتي إلى الرباط في زيارة تمتد ل3 أيام، في إطار الإعداد لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المملكة، صيف هذا العام، وأيضا من أجل العمل على فتح صفحة جديدة مع المغرب بعد أزمة دبلوماسية غير مسبوقة امتدت منذ 2021. هذه اللجنة كانت ستكون بمثابة مفتاح لباريس للعودة بقوة إلى المغرب على المستوى الاقتصادي، من خلال العديد من مشاريع البنى التحتية التي تعمل عليها المملكة قبل كأس العالم 2030، وفق مصادر "الصحيفة"، والتي تتنافس عليها دول أخرى وخصوصا إسبانيا والصين. غير أن الرئيس ماكرون، وبشكل مفاجئ، أعلن عن حل الجمعية الوطنية الفرنسية، مساء يوم الأحد الماضي، مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات الأوروبية، التي أفضت إلى فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف ب30 مقعدا من أصل 81. وحصل حزب النهضة الذي أسسه ماكرون والذي ينتمي إليه أتال على الرتبة الثانية ب13 مقعدا فقط، ما دفع الرئيس الفرنسي إلى الإعلان عن تنظيم الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها يومي 30 يونيو و7 يوليوز، في خطاب وجهه للفرنسيين. وأورد ماكرون "نتائج الانتخابات الأوروبية لم تكن مرضية للأحزاب التي تدافع عن أوروبا، بما في ذلك حزبنا"، وأضاف "أحزاب اليمين المتطرف تتقدم في فرنسا. صعود القوميات والديماغوجيين هو خطر على أمتنا وأيضا على أوروبا وعلى مكانة فرنسا في أوروبا وفي العالم". وتابع "رسالتكم وصلت، لن أترك مشاكلكم وقلقكم بدون أجوبة، أنا واثق في ديمقراطيتنا، لنعطي إذن الكلمة لشعبنا السيادي"، ولتبرير هذه الانتخابات المبكرة، قال ماكرون إن فرنسا "بحاجة إلى غالبية واضحة للعمل في هدوء ووئام"، مشددا على أنه "سمع رسالة الفرنسيين ومخاوفهم"، وأضاف "لن أتركهم دون إجابة".